وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إنه “في ما يتعلق بتسليم أسلحة لأوكرانيا، نحن لا نصنّف الدول بحسب الجغرافيا.. نحن نقول إن كل الدول التي تسلّم أسلحة يجب أن تفهم أننا سنعتبر هذه الأسلحة أهدافاً مشروعة للقوات الروسية”.
وحذّر الكرملين من تصعيد الحرب في حين تعهّد حلفاء أوكرانيا الغربيون بإرسال المزيد من الأسلحة إلى كييف.
وقالت زاخاروفا إن “أيّ محاولة، تم تنفيذها أو حتى أُعلنت ولم تنفذ بعد، لتوريد أسلحة إضافية أو جديدة، تؤدي وستؤدي إلى تصعيد هذه الأزمة. ويجب أن يدرك الجميع ذلك”.
ونددت المتحدثة الروسية بالتصريحات “العبثية” التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذا الأسبوع، واعتبر فيها أن تزويد أوكرانيا أسلحة نوعية لا يشكل تصعيداً للنزاع، وقالت إن “هذا عبثي. هل يصدّق الرئيس الفرنسي فعلاً أنّ إرسال أسلحة ثقيلة وطائرات إلى نظام كييف لن يؤدّي إلى تصعيد للوضع؟”.
وأتى تصريح المسؤولة الروسية رداً على سؤال بشأن التصريحات التي أدلى بها ماكرون يوم الإثنين الماضي، وقال فيها إن تزويد أوكرانيا طائرات مقاتلات “ليس أمراً مستبعداً”، فيما أشار إلى أن الأمر مشروط بأللاتصعيد، وأن “لا يطال الأراضي الروسية بل أن يساعد جهود مقاومة الغزو”.
وفي مقابلة مع قناة “CNN” الأميركية بثت الليلة الماضية، قال نتنياهو إنه يدرس إرسال مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا، لكنه أبدى أيضاً استعداده للعب “دور الوسيط” في النزاع، بعد دعوات أميركية لتل أبيب لمزيد من “المشاركة النشطة” في دعم أوكرانيا.
ولم يقدم نتانياهو أي تعهدات جازمة لأوكرانيا، خصوصاً وأن بلاده حافظت على علاقاتها مع روسيا التي تسيطر على أجواء سورية المجاورة وتغض الطرف عن الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف مواقع في سوريا؛ وعندما سئل نتنياهو خلال المقابلة إذا كان بإمكان إسرائيل تقديم المساعدة لأوكرانيا في مجال الدفاع الجوي مثل “القبة الحديدية”، أجاب “أنا بالتأكيد أدرس هذا الأمر”.
وجاءت هذه التصريحات غداة زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى إسرائيل حيث حض تل أبيب على زيادة دعمها لأوكرانيا. وقال بلينكن إن أوكرانيا بحاجة إلى المساعدة “لأنها تدافع بشجاعة عن شعبها وعن حقها في الوجود”. وأبلغ وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، بلينكن، أنه سيزور أوكرانيا لإعادة فتح سفارة بلاده في كييف، وهي أول زيارة من نوعها منذ الحرب.
وحاولت إسرائيل الحفاظ على موقف محايد بشأن الحرب الروسية في أوكرانيا، وأبقت قنوات التواصل مفتوحة مع كييف وموسكو، ورفضت تسليح كييف بسبب مخاوف من “إغضاب موسكو”، خشية أن يؤدي ذلك إلى منع هجماتها العسكرية المستمرة منذ عقد في سورية.
المصدر: أجيال
س.ب