في لفتة إنسانية، تداول رواد موقع فيسبوك صورة أستاذ جامعي مصري يحمل طفلة داخل لجنة الامتحانات ومرفق عليها تعليق “ابنة طالبة عندي في اللجنة”.
صاحب الصورة هو الدكتور علي الإدريسي خبير الاقتصاد والمحاضر بأكاديمية “الثقافة والعلوم” بمدينة “6 أكتوبر” غربي القاهرة، قال -لصحيفة القاهرة 24– إنه أثناء مروره بإحدى لجان الامتحانات وجد طالبة بالفرقة الرابعة تمتحن وتضع صغيرتها بتول بجوارها، فلم يتردد في حملها حتى لا تنشغل أمها عن أداء الامتحان.
الإدريسي أوضح أن الأم كانت تصطحب معها مساعدة لحمل ابنتها خارج اللجان، ولظروف ما لم تحضر المساعدة هذا اليوم، ولم تستطع التصرف “ولم أجد غضاضة على الإطلاق في أن أحمل عنها طفلتها طوال فترة الامتحان”.
وتابع “بعيدًا عن كوني أستاذا جامعيا، البنوتة صغيرة، وظروف الأم لم تقدر على تركها، وحاصلة على إذن لاصطحابها داخل اللجنة، ولم تستطع ترك البنت خارج اللجنة، وما قمت به واجب إنساني لا أكثر”.
مواقف مشابهة بدول أخرى
ما فعله الدكتور الإدريسي مع طالبته لم يكن الأول من نوعه الذي يحدث داخل أروقة الجامعات، ففي فبراير/شباط 2018، تداول رواد مواقع التواصل صورة أستاذ جامعي يحمل طفلا خلال محاضرة بإحدى الجامعات في لبنان.
حينها كتب الدكتور حسن شمص على حسابه بفيسبوك موضحا أن طالبة بالماجستير اصطحبت طفلها معها إلى المحاضرة، وبدأ الأخير بالبكاء فما كان منه إلا أن حمله محاولاً تهدئته لكي يتمكن الطلاب من التركيز.
وفي الولايات المتحدة، اضطرت الطالبة كريستين بلاك (21 عاماً) لاصطحاب ابنتها حديثة الولادة إلى الجامعة من أجل مواصلة التحصيل المعرفي، فما كان من الأستاذ الجامعي بروس جونسون إلا أن حملها.
اضطرار الطالبة المصرية لاصطحاب طفلتها إلى الامتحان لم يكن أيضا الموقف الأول من نوعه، ففي 30 يناير/كانون الثاني 2022، تداول رواد منصة تويتر صورة لطالبة من جامعة القدس المفتوحة في فلسطين تصطحب طفلتها معها داخل لجنة الامتحان.
وفي 19 أكتوبر/تشرين الأول 2019، تداول رواد تويتر صورة لطالبة من اليمن تحمل طفلتها في قاعة الدراسة بالجامعة.
المصدر: الجزيرة نت
س.ب