الأرجنتين وفرنسا تبحثان عن لقبهما الثالث وفلسطين الفائز الأكبر

22 نوفمبر 2024
(شباب اف ام) -

وفا- محمد العمري

ينتظر عشاق الساحرة المستديرة في العالم أجمع، اللقاء المرتقب بين منتخبي فرنسا والأرجنتين في نهائي كأس العالم قطر 2022، الذي يحتضنه استاد لوسيل في العاصمة الدوحة.

يبحث المنتخبان في اللقاء الذي يقام الساعة الخامسة مساء بتوقيت فلسطين، عن التتويج باللقب للمرة الثالثة، فقد سبق أن أحرز منتخب الأرجنتين اللقب لآخر مرة في تاريخه عام 1986 من خلال نجمه واسطورته الراحلة دييغو أرماندو مارادونا، أما منتخب فرنسا فهو حامل لقب آخر نسخة في روسيا 2018.

كأس العالم في نسخته الـ22، الذي استضافته قطر لأول مرة في الشرق الأوسط والعالم العربي، بكل جدارة واقتدار على مدار 28 يوما، أكد أن فلسطين رغم عدم مشاركة منتخبنا في البطولة، حاضرة بقوة في أذهان العرب، ولدى معظم مشجعي المنتخبات المشاركة، الذين أكدوا دعمهم للشعب الفلسطيني وضرورة نيله الحرية والاستقلال كباقي شعوب العالم.

بعيدا عن متعة واثارة مباريات المونديال، لم تغب فلسطين وقضيتها عن المشهد ورفع العلم الفلسطيني في المدرجات خلال حفل افتتاح البطولة والمباراة الافتتاحية بين قطر والاكوادور، كما توشح عدد كبير من الجماهير بالكوفية الفلسطينية.

وأعاد مونديال قطر حقيقة مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للعالمين العربي والإسلامي ولباقي شعوب المعمورة، وأن القضية لا تزال حية في قلوب الأمة وكل الاحرار في العالم، حيث كان التضامن الكبير مع القضية أقوى تأكيد على عدالتها وأوضح تأييدا للحقوق الفلسطينية المشروعة.

الهتاف بالحرية لفلسطين ورفع الأعلام الفلسطينية كان مشهداً تكاد لا تخلو منه كل الملاعب والشوارع والتجمّعات الجماهيرية.

فلسطين حاضرة في كل مكان منذ بداية المونديال، إذ لم تخلُ مباراة واحدة من الكوفيات أو الأعلام الفلسطينية في المدرجات، تعبيراً على التضامن مع القضية، خاصة لدى مشجعي المنتخبات العربية أو الأفريقية (المغرب، تونس، السعودية، قطر، السنغال)، لكن الظاهرة انتشرت حتى عند جنسيات أخرى إذ رفع مشجعون أرجنتينيون العلم الفلسطيني خلال مباراة ثمن النهائي بين الأرجنتين وأستراليا، كما تم التعبير عن دعم فلسطين في محيط الملاعب والمترو.

منذ الأيام الأولى على انطلاق المونديال في قطر، استحضرت الجماهير العربية والإسلامية قضية فلسطين بجميع الوسائل، عبر الأغاني والشعارات والهتافات ورفع العلم الفلسطيني في المدرجات. كان الصوت عالياً: بالروح بالدم نفديك يا فلسطين. فلسطين حرة، وفلسطين الشهداء.

ما كان لافتا هو انخراط جماهير من غير العرب في الدفاع عن فلسطين وتبني قضيتها، ففي المباراة التي واجهت فيها البرازيل صربيا والتي انتهت بفوز البرازيل على الأخيرة، احتفل الجمهور البرازيلي بالغناء لفلسطين، إلى جانب الأغاني المؤيدة للقضية الفلسطينة بنكهة الفوز التي صدحت من حناجر البرازيليين، برز تفاعل آخر من مشجعين من الأوروغواي لدعم القضية الفلسطينة عبر ارتدائهم الزي الفلسطيني.

المنتخب المغربي الشقيق الذي حقق إنجازا تاريخيا من خلال حصوله على المركز الرابع في المونديال، كان أبرز الداعمين لفلسطين، وكان لاعبوه بعد كل انتصار يلوحون بعلم فلسطين إلى جانب علم بلادهم، كما أنه في إحدى المباريات، ركض مشجع تونسي إلى الملعب وخلفه العلم الفلسطيني.

إظهار الدعم والحب لفلسطين في مونديال قطر 2022، كان بالتوازي مع تعامل الجماهير بحزم مع الإعلاميين الإسرائيليين في قطر، والتعبير بكل الطرق الممكنة عن رفضهم لأي شكل من أشكال التطبيع.

أنتم غير مرحب بكم”، “اذهبوا من حيث جئتم”، “نرفض وجودكم هنا”، عبارات رد بها مشجعون على عدد من الصحفيين الإسرائيليين، الذين حاولوا التحدث معهم قبل او بعد المباريات.

في الأسواق التجارية، انتشرت ملصقات كثيرة على واجهات المحال تطالب بمقاطعة الإسرائيليين، فيما شوهدت تجمعات شعبية على الطرقات هتفت لفلسطين واطلقت شعارات مناهضة لـ”اسرائيل” كشعار:” يلا يلا يلا إسرائيلي برا”.

وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي العديد من المشاهد، التي أظهرت رفض الجماهير المتواجدة في قطر التحدث لوسائل الإعلام الإسرائيلية، في إشارة إلى تأييدهم للقضية الفلسطينية ورفض التطبيع.

رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الفريق جبريل الرجوب، قال في حديث لوسائل اعلام، إن المونديال “كشف زيف الادعاء المعادي لنا بأن القضية الفلسطينية دفنت”.

ولفت إلى أن ما شهدته فعاليات كأس العالم في قطر “شكّل صفعة لفكرة التطبيع”،  ورأى أن الفلسطينيين “كانوا في قطر المنتخب رقم 33 رغم عدم مشاركة منتخبنا، وقال: “كنا حاضرين في كل الفعاليات والمحافل التي واكبت الحدث التاريخي، وعبّرنا عن فرحتنا وسعادتنا بهذا الحدث”.

المصدر: وكالة وفا

ر.ن