يحتفل العالم في 8 نوفمبر ،من كل عام باليوم العالمي للعمران، والذي يعتبر فرصة خاصة لتكريم وتشجيع دور التخطيط في خلق مجتمعات صالحة للعيش، كما يعتبر فرصة ممتازة للنظر في التخطيط من منظور عالمي، وهو الحدث الذي يناشد ضمير المواطنين والسلطات العامة من أجل لفت الانتباه إلي الأثر البيئي الناجم عن تطوير المدن والأقاليم.
كما يحمل الاحتفال باليوم العالمي للعمران، معاني أخرى لها علاقة بعمران القيم وإدامة العلاقات الإنسانية في أرقى صورها، وبناء علاقات صادقة معطاءة مع الوطن ومختلف مرافقه، ويعرف أيضًا بيوم تخطيط المدن.
مؤسس اليوم:
وأسس هذا اليوم الأستاذ في جامعة بينوس “كارلوس ماريا”، عندما تأمل الخراب الذي حل بالعالم جراء تطاحن القوى الكبرى، وما خلفه ذلك من دمار للحجر والبشر إبان الحرب العالمية الثانية.
ويطلق أيضا على “اليوم العالمي للعمران”، مسمى آخر وهو “اليوم العالمي للتخطيط العمراني”، حيث وتحتفل به 30 دولة مختلفة في أربع قارات من العالم، لتشجيع وتعزيز دور التخطيط في خلق مجتمعات صالحة للعيش في كوكبنا.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت سابقًا أنه بحلول عام 2030 سيعيش ستة من كل 10 أشخاص بالمدن، ولكن سوء التخطيط جعل التوزيع السكاني عشوائي بالدول، فانتشرت الأحياء الفقيرة وأصبح الحصول على الخدمات شاقا وتدهورت البيئة، وتزايد التفاوت الطبقي والفصل العنصري، وهو ما يسعى يوم العمران لمحوه بخطط تدريجية.
العمران في فلسطين:
تُشكّل العمارة في فلسطين جزءًا مهمًا من التراث الثقافي للشعب الفلسطيني. وتُشير إلى طُرُز متعددة من الفن المعماري التقليدي والمعاصر في فلسطين التاريخيّة عبر فترات زمنيّة مختلفة. وتُعتبر العمارة المحليّة في فلسطين جزءًا من العمارة العربيّة والمتوسطيّة والإسلاميّة المحيطة، حيث أن هناك تشابهًا في استخدام العناصر والتفاصيل ومواد البناء مع أجزاء أخرى من بلاد الشام.
تمتلك فلسطين أسلوبًا معماريًا واسعًا ومتنوعًا لا يمكن تصنيفه ببساطة وفقًا للفترات التاريخيّة فحسب، وإنمّا حسب طبيعة المواد المُستخدمة أيضًا. ويرجع ذلك إلى أن هذه العمارة غنيّة بموروثها من المباني والمفردات المعماريّة، بالإضافة إلى دور العديد من الدول التي حكمت البلاد واحتلّتها، حيث امتزج الطابع المحلي مع الأجنبي.
ولقد أسهم المعماريّون وبنّاؤو الحجر والحرفيّون الفلسطينيّون على مر العقود الماضيّة في تشكيل هويّة وطابع العمارة الفلسطينيّة. وساهموا أيضًا في عدد كبير من مشاريع الدول المجاورة والمهجر، حيث نقلوا معهم أسلوب العمارة في فلسطين، في حين تأثروا بالأسلوب المعماري لتلك المناطق أيضًا.
يُعتبر الحجر الطبيعي مادة البناء الرئيسيّة في فلسطين، كما يُعتبر حجر القدس أحد الأنواع الشائعة منه في المنطقة.
وينافس الحجر الفلسطيني نظيره الأوروبي عالميًا، ويتمتع بسمعة كبيرة ورائدة في العالم، وله علامات تجارية مُسجلَة بأسماء مدن فلسطينيّة مثل القدس، وتفّوح، وجنين.
لقد استخدم الفلسطينيّون الحجر في البناء لمنظره المميَز، ولمرونته الكبيرة في التلاعب بالكتل، وإمكانيّة التنويع في اللون والنوع، كما أن الأبنية المُشيَدة بالحجر تمتاز بطول العمر وقلة الحاجة إلى الصيانة والقدرة العالية على العزل الحراري صيفًا وشتاءً.
ابن خلدون والعمران:
ومما لا شك فيه أن ابن خلدون، هو العلامة الأولى للتعمير ورائد فقه العمران، والذي وضع فروقًا بين البدو والتحضر، وألف موسوعته الرائدة في خمسة أشهر فقط وكان قد ربط العمران بصلاح الملك عموما باعتباره العامل البارز بتقوية شوكة العمران والذي يعني به التحضر.
وارتبطت العمارة أيضًا بتحضر المجتمع، فكانت الأهرامات دليل حضارة المصريين القدماء ونظرتهم للحياة وارتباطهم بالدين وعبرت عن ذلك المعابد والمقابر.
أهمية وهدف العمران في المجتمعات:
ووصف هذا اليوم العالمي، بأنه فرصة سانحة ومهمة للنظر في التخطيط من منظور عالمي واسع، ولفت انتباه ووعي المواطنين والسلطات العامة في جميع الدول إلى الأثر البيئي الناتج عن تنمية المدن والأقاليم، بالإضافة إلى تشجيع العاملين في مجال التخطيط العمراني للعمل على إيجاد حلول جديدة وفعالة للتحديات التي تواجه المجتمعات للعيش الرغيد والتطور المستدام في جميع إنحاء العالم.
كما يعد “يوم التخطيط العمراني” فرصة لتسليط الضوء على الإسهامات القيمة للتخطيط السليم الذي قدمه المخططون، ومشاريع التخطيط لتنمية وتحفيز التنمية المستدامة للمستوطنات البشرية وبيئتهم، وأيضاً للعمل على نشر العديد من المثل والمبادئ الخاصة بالتخطيط الحضري والإقليمي.
ووصف اليوم العالمي، الاحتفال بأنه فرصة سانحة ومهمة للنظر في التخطيط من منظور عالمي واسع، ولفت انتباه ووعي المواطنين والسلطات العامة في جميع الدول إلى الأثر البيئي الناتج عن تنمية المدن والأقاليم، بالإضافة إلى تشجيع العاملين في مجال التخطيط العمراني للعمل على إيجاد حلول جديدة وفعالة للتحديات التي تواجه المجتمعات للعيش الرغيد والتطور المستدام في جميع أنحاء العالم.
ويعد اليوم فرصة لتسليط الضوء على الإسهامات القيمة للتخطيط السليم الذي قدمه المخططون، ومشاريع التخطيط لتنمية وتحفيز التنمية المستدامة للمستوطنات البشرية وبيئتهم، وأيضاً للعمل على نشر العديد من المثل والمبادئ الخاصة بالتخطيط الحضري والإقليمي.
ر.ن