احتفاء كبير شهدته مختلف وسائل التواصل الاجتماعي بمشجع إنجليزي صرخ “الحرية لفلسطين”، أثناء لقاء أجراه مع قناة إسرائيلية في الدوحة عقب انتهاء مباراة إنجلترا مع السنغال، والتي انتهت بفوز الإنجليز وتأهلهم للدور القادم.
وانتشر المقطع عبر منصات التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم، وحقّق مئات الآلاف من المشاهدات.
ويظهر في الفيديو المشجع الذي يُدعى “هاري هاتون” وسط مجموعة من المشجعين الآخرين، الذين كانوا يتحدثون لمراسل قناة “كان” العبرية، وفجأة طلب هاتون من المراسل أن يقول شيئًا آخر، وكان ذلك “الحرية لفلسطين”، قبل أن يغادر هاتون وأصدقاؤه.
وعبّر هاتون عن سعادته من الردود التي قابلت تصريحه للقناة العبرية، وقال المشجع الإنجليزي في عبر حسابه على تويتر: “شكرًا لكم جميعًا، أنا لست مثاليًا، لقد ارتكبت أخطاء في حياتي، آمل أن نتمكن جميعًا من المضي قدمًا معًا، ويسعدني أنني أدّيت دوري الصغير في تسليط الضوء على هذه القضية”.
وأثنى عدد كبير من الناشطين والمدونين عبر منصات التواصل، بما فعله المشجع الإنجليزي.
وعلّق الناشط جمال داجاني، قائلًا: “الدبلوماسية الإسرائيلية التي ينشرها الإعلام لم تستطع الهروب من قول الحرية لفلسطين”.
وقالت المدونة منار -عبر حسابها على تويتر-: “لقد فاز الفريق الإنجليزي اليوم داخل الملعب وخارجه، والمهم أنهم تمكّنوا من إذابة قلبي لأجلهم”.
وقبل أيام رفضت مشجعة يابانية إجراء مقابلة مع صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، استمرارًا لسلسلة الرفض الشعبي الواسع لوجود الصحافة الإسرائيلية في مونديال 2022 بقطر.
وأراد الصحفي الإسرائيلي لدى الصحيفة راز شاشنيك إجراء مقابلة مع إحدى مشجعات المنتخب الياباني -عقب فوزه على نظيره الألماني- وما إن اقترب من المشجعة، بادرت بسؤاله “ما هذه القناة؟” فأجابها “قناة إسرائيلية”، وأشارت له بيدها بأنها لا تريد إجراء المقابلة، ثم رحلت، قبل أن يقول لها “أنحن لا نعجبك؟”.