قال الخبير المالي الفلسطيني، محمد سلامة، إن أسباب ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الشيكل متعلق بالأساس باستمرار التوتر بين روسيا وأوكرانيا.
وبين سلامة، أن طلب المستثمرين على عملة الدولار في الأسواق كونها ملاذ آمن، أدى إلى ارتفاع سعرها، ما انعكس على أسواق الصرف المحلية.
وأضاف، أن ارتفاع مستوى التوترات بين روسيا وأوكرانيا وذهابها نحو الأسوأ وكذلك عدم فاعلية العقوبات في إيقاف روسيا، وازياد الضغط على عملة اليورو، من أسباب ارتفاع الدولار.
وربط الخبير ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الشيكل وتسجيله مستويات مرتفعة جداً خلال الفترة المقبلة، بتدخل دول اخرى في الحرب الروسية الأوكرانية، أو إلحاق ضرر بخطوط الغاز الروسية داخل أوكرانيا وغيرها.
وأوضح، أن عملة الشيكل في الوقت الراهن أقوى من عملة الدولار، كون العملة الخضراء، مستفيدة من التوترات السياسية والحرب الدائرة حاليا بين روسيا وأوكرانيا.
ونوه إلى أن الشيكل، لديه نقاط وعناصر قوية وموضوعية ولا يعتمد على المضاربات في الأسواق، إضافة لبعد إسرائيل عن الحرب وعدم وضوح موقفها منها، متوقعاً أن يستعيد الشيكل قوته مع انتهاء الحرب، كون مرحلة التصحيح في مراحلها الأخيرة.
وتوقع أن يراوح سعر صرف الشيكل مقابل الدولار مع انتهاء الأزمة، ما بين 3.48 و3.50 لكل دولار، على أن يعاود الانخفاض من جديد.
واستبعد أن يكون هناك انفلات في سعر صرف الشيكل أمام الدولار، بسبب سياسات المركز الإسرائيلي وتدخلاته بعد قيامه خلال العامين الماضيين بشراء مليارات الدولارات من الأسواق .
ونوه إلى أن أكثر المتضررين من ارتفاع الدولار وتضخم الأسعار، هو المواطن العادي، بينما الأكثر استفادة هم أصحاب رؤوس الأموال والمستثمرون.
وزاد: “المقترضون بعملة الدولار سيتضررون من الارتفاع على الجهتين، الأول بسبب ارتفاع سعر الفائدة العالمية المتوقع على الدولار حت نهاية العام الحالي، خاصة أذا كان مقترض على نسبة فائدة عالية، والجانب الثاني الذي يتقاضى راتبه بعملة الشيكل ويدفع بالدولار، كون التوقعات تشير بارتفاع أسعار صرف الدولار مقابل الشيكل عما كان في بداية هذا العام”.
المصدر: الاقتصادي
ي.ك