اليوم الدولي للقضاء على الفقر

اليوم الدولي للقضاء على الفقر
22 نوفمبر 2024
(شباب اف ام) -

يصادف 17 تشرين أول\ أكتوبر اليوم الدولي للقضاء على الفقر الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، تم إحياء الذكرى الأولى للحدث في باريس عاصمة فرنسا في عام 1987 عندما تجمع 100000 شخص في ساحة حقوق الإنسان والحريات في تروكاديرو لتكريم ضحايا الفقر والجوع والعنف والخوف عند إزاحة الستار عن حجر تذكاري لجوزيف وريسينسكي، مؤسس الحركة الدولية لإغاثة الملهوف – العالم الرابع. في عام 1992 بعد أربع سنوات من وفاة وريسينسكي، حددت الأمم المتحدة رسميًا يوم 17 أكتوبر ليكون اليوم الدولي للقضاء على الفقر

موضوع عام 2022: الكرامة للجميع

هي في الممارسة العملية الشعار الشامل لليوم الدولي للقضاء على الفقر للعام 2022 – 2023. إن كرامة الإنسان ليست حقًا أصيلا وحسب، بل هي الأساس لكافة الحقوق الأساسية الأخرى. ولذا، فإن ❞الكرامة ❝ ليست مفهوماً مجرداً: فهي حق إنساني لكل فرد على هذه البسيطة. واليوم، يعاني عديد من الذين يعايشون الفقر المزمن من الحرمان من كرامتهم وغياب احترامها.

وبالالتزام بالقضاء على الفقر وبحماية الكوكب وبضمان تمتع جميع الناس في كل مكان بالسلام والازدهار، أشار جدول أعمال 2030 مرة أخرى إلى الوعد المنصوص عليه في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. ومع ذلك، يُظهر الواقع الحالي أن 1.3 مليار شخص لم يزلوا يعيشون في فقر متعدد الأبعاد، ونصفهم تقريبًا من الأطفال والشباب.

سنويا تتزايد التفاوتات في الفرص والمداخيل تزايدا حادا وتتسع الفجوة بين الأغنياء والفقراء. وفي العام الماضي، سجلت قوة الشركات وثروة طبقة الملياردير ارتفاعًا غير مسبوق في حين كابد الملايين للبقاء في ظل تآكل الحقوق العمالية ونوعية الوظائف.

وقضيتا الفقر وغياب المساواة ليستا قضيتين حتميين، بل هما نتيجتين لقرارات مقصودة أو تقاعس عن العمل مما أضعف الفئات الأشد فقرا وتهميشا في مجتمعاتنا وانتهك حقوقهم الأساسية. إن العنف الصامت والمتواصل للفقر —الإقصاء الاجتماعي والتمييز الهيكلي وغياب التمكين— يُعجز المحاصرين في براثن الفقر المدقع عن الهروب ويُنكر إنسانيتهم.

وسلطت جائحة كورونا الضوء على هذه الدينامية فكشف عن فجوات وإخفاقات نظام الحماية الاجتماعية فضلاً عن غياب المساواة وأشكال مختلفة من التمييز التي تعمق الفقر وتديمه. وفضلا عن ذلك، تشكل حالة الطوارئ المناخية عنفًا جديدًا ضد على الفقراء، حيث تُثقل كواهل هذه المجتمعات بأعباء بسبب تكرار الكوارث الطبيعية والتدهور البيئي، مما يتسبب في تدمير منازلهم ومحاصيلهم وسبل عيشهم.

وتحل في هذا العام الذكرى السنوية الخامسة والثلاثين لليوم العالمي للتغلب على الفقر المدقع والذكرى الثلاثين لليوم الدولي للقضاء على الفقر. ولذا، سيُشاد في هذا اليوم بالملايين الذين يعانون الفقر وما يتحلون به يوميا من شجاعة، كما يُقر فيه بالتضامن العالمي الأساسي والمسؤولية المشتركة التي نتحملها للقضاء على الفقر ومكافحة جميع أشكال التمييز.

معلومات أساسية

في عالم يتسم بمستوى لم يسبق له مثيل من التنمية الاقتصادية والوسائل التكنولوجية والموارد المالية، لم يزل الملايين الذين يعيشون في فقر مدقع يمثلون عارا أخلاقيا. فالفقر ليس مسألة اقتصادية فحسب، بل هو ظاهرة متعددة الأبعاد تشمل نقص كل من الدخل والقدرات الأساسية للعيش بكرامة.

ويعاني الأشخاص الذين يعيشون في فقر من عديد أشكال الحرمان المترابطة والمتعاضدة التي تمنعهم من إعمال حقوقهم وتديم فقرهم، بما فيها:

  • ظروف العمل الخطيرة
  • وغياب الإسكان المأمون
  • وغياب الطعام المغذي
  • ووجود تفاوت في إتاحة الوصول إلى العدالة

 

نسخة طبق الأصل من الحجر التذكاري في 17 أكتوبر، روما - إيطاليا

نسخة طبق الأصل من الحجر التذكاري في 17 أكتوبر، روما – إيطاليا

المصدر: الجمعية العامة للأمم المتحدة

ر.ن