أعلنت المملكة العربية السعودية عن تقديمها مساعدات إنسانية لأوكرانيا بقيمة 400 مليون، مبدية استعدادها لمواصلة جهود الوساطة للإفراج عن أسرى الحرب مع روسيا. بدورها تستعد واشنطن لتقديم حزمة مساعدات عسكرية لكييف ستبلغ قيمتها 725 مليون دولار تشمل ذخائر ومركبات لكنها لا تتضمن دفاعات جوية.
وذكرت وكالة الانباء السعودية الرسمية أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أبدى خلاله استعداد المملكة لمواصلة جهود الوساطة ودعم كل ما يسهم في خفض التصعيد.
بدوره قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تغريدة على تويتر، الجمعة، إنه تحدث مع ولي العهد السعودي وشكره على دعم بلاده لوحدة الأراضي الأوكرانية خلال الاجتماع الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف زيلينسكي أنه اتفق مع بن سلمان على مواصلة الانخراط في عملية إطلاق سراح أسرى الحرب، بالإضافة إلى اتفاق بشأن مساعدات مالية لأوكرانيا.
يذكر أن وزارة الخارجية السعودية أعلنت الشهر الماضي أنها توسطت لنقل 10 أسرى حرب ضمن عملية تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا، وهم من مواطني المغرب والولايات المتحدة وبريطانيا والسويد وكرواتيا.
وعلى صعيد ذي صلة، قال مسؤولان أمريكيان مطلعان لرويترز يوم الجمعة، إن حزمة المساعدات الأمنية المقبلة التي ستقدمها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لأوكرانيا من المتوقع أن تشمل ذخائر ومركبات وستبلغ قيمتها 725 مليون دولار لكنها لن تتضمن قدرات جديدة أو دفاعات جوية.
وحزمة المساعدات التي قد يجري إقرارها قريبا جدا، ستكون الأولى منذ شن روسيا سلسلة من الهجمات الصاروخية على تجمعات سكنية مدنية في أوكرانيا في الأيام القليلة الماضية.
وقال المسؤولان، اللذان طلبا عدم ذكر اسميهما، إن توقيت الإعلان عن حزمة الأسلحة ومحتوياتها وقيمتها قد يتغير حتى اللحظة الأخيرة.
وقال أحدهما، على الرغم من أنه ليس متوقعا أن تتضمن حزمة المساعدات عتادا للتصدي لهجمات صاروخية مثل التي وقعت الأسبوع الماضي، إلا أنها مجهزة من أجل تعزيز قدرة أوكرانيا على صد روسيا وتعزيز قدرات الجيش الأوكراني الذي حقق مكاسب كبيرة على الأرض في الأسابيع القليلة الماضية.
وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف إن بلاده تتوقع أن تقدم الولايات المتحدة وألمانيا أنظمة متطورة للدفاع الجوي هذا الشهر لمساعدتها في مواجهة هجمات الصواريخ الروسية وطائرات مسيرة من طراز كاميكازي.
المصدر: رويترز، فرانس24، أ ف ب
ر.ن