يصادف اليوم، الأول من تشرين الأول من كل عام، اليوم العالمي للمسنين، أو اليوم العالمي لكبار السن، وهو أحد أعياد الأمم المتحدة، ومناسبة سنوية عالمية يتم إحياؤها.
الجمعية العامة للأمم المتحدة صوتت بتاريخ 14 كانون الأول من عام 1990، لتخصيص الأول من تشرين الأول، للاحتفال باليوم العالمي للمسنين، لرفع نسبة الوعي بالمشاكل التي تواجه كبار السن، كالهرم، وإساءة معاملة كبار السن.
وبهذه المناسبة، قال وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني إن الوزارة تعمل حاليا وبالتعاون مع منظمة العمل الدولية “ILO” على إعداد دراسة وطنية بخصوص تفعيل العمل بالمادة “121” في قانون التقاعد العام، لعام 2005، والتي توفر مخصصاً اجتماعياً لكبار السن الفقراء والذين لا دخل لهم اضافة لدراسة اخرى حول تحديد وتكلفة رزمة الخدمات المختلفة ( صحية ، نفسية، اجتماعية، تأهيلية، اقتصادية) التي يحتاجها قطاع كبار السن في فلسطين.
وأكد مجدلاني، في بيان، أن توفير الحياة الكريمة لكبار السن واجب وطني مقدس، ويحتل أهمية خاصة لدى الحكومة الفلسطينية.
وأوضح، أنه من خلال تبني الوزارة لمنهجية إدارة الحالة التي تأتي في اطار التحول من الاغاثة نحو التنمية، ستتعامل مع كافة المسنين، على أن يتم تصميم خطط تدخل متكاملة من خلال نظام التحويل الاجتماعي الوطني عبر المراكز التابعة للوزارة أو الشركاء لمساعدتهم بشكل تكاملي، ودائم، اضافة إلى متابعتهم بشكل مستمر من قبل مدير الحالة.
وقال “تقدم الوزارة مساعدات مالية من خلال برنامج التحويلات النقدية “CTP“، لحوالي 64 ألف و315 من كبار السن الفقراء والمرضى في المحافظات الشمالية والجنوبية، بالإضافة إلى توفير التأمين الصحي لـ65 الف من كبار السن، كما يقوم 12 مرشد اجتماعي بمتابعة اوضاع كبار السن في المحافظات، بالتعاون مع الشركاء من المؤسسات الحكومية والاهلية.
وتابع “توفر الوزارة الرعاية الايوائية المجانية الشاملة لـ91 من كبار السن من مختلف المحافظات، في مركز بيت الأجداد التابع للوزارة في اريحا، اضافة لشراء الخدمة الايوائية لـ120 من كبار السن من عدة جمعيات خيرية”.
وفي أحدث مسوحات الجهاز المركزي للإحصاء، في اليوم العالمي للمسنين، فإن ما نسبته 5.5% من إجمال السكان في فلسطين يشكلون فئة كبار السن، إذ بلغ عددهم 297,069 فردا حتى منتصف العام الجاري، بواقع 196,251 فردا، يشكلون نحو 6.2% من إجمالي السكان في الضفة الغربية، و100,818 فردا 4.7% من إجمالي السكان في قطاع غزة.
وأضاف “الإحصاء”، أن فئة صغار السن تشكل نسبة مرتفعة من المجتمع، ورغم الزيادة المتوقعة في أعداد كبار السن في فلسطين خلال السنوات المقبلة إلا أنه يتوقع أن تبقى نسبتهم منخفضة وفي ثبات إذ لن تتجاوز 6% خلال سنوات العقد الحالي، ومن المتوقع أن تبدأ هذه النسبة في الارتفاع بعد منتصف العقد المقبل.
وأشار إلى أن عدد كبار السن الذكور بلغ منتصف العام الجاري في فلسطين حوالي 144 ألف فرد، أي ما نسبته 5.3% من اجمالي الذكور في فلسطين، مقابل 153 ألف أنثى بما نسبته 5.8% من اجمالي الاناث، بنسبة جنس مقدارها 93.9 ذكرا لكل 100 أنثى.
ولفت “الإحصاء” إلى أن 22% من الأسر يرأسها كبار السن لعام 2021، بواقع 24% في الضفة الغربية و19% في قطاع غزة، علما بأن متوسط حجم الأسر التي يرأسها كبار السن يكون في العادة صغيرا نسبيا، إذ بلغ متوسط حجم الأسرة التي يرأسها كبار السن في فلسطين 3.4 فردا، مقابل 5.5 فردا للأسر التي لا يرأسها كبير السن.
وأوضح أن 92% من الذكور كبار السن في فلسطين متزوجون مقابل 49% للإناث، في حين بلغت نسبة الترمل 7% بين كبار السن الذكور مقابل 43% بين الإناث لعام 2021، مع العلم أن نسبة الترمل بين الذكور كبار السن كانت لعام 2007 في فلسطين 8% مقابل 43% بين الإناث كبار السن.
وبحسب تقرير الإحصاء؛ حوالي 71% من كبار السن يعانون من أمراض مزمنة حسب نتائج مسح التدخين واستهلاك التبغ 2021، كما بلغت نسبة كبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة حوالي 72% و69% على التوالي، كما بلغت هذه النسبة حوالي 66% بين الذكور، و76% بين الاناث.
وبلغت نسبة المشاركة في القوى العاملة بين كبار السن 14% خلال العام 2021، حيث توزعت بواقع 18% في الضفة الغربية مقابل 6% في قطاع غزة.