تستعد دولة الجزائر لإطلاق جولة جديدة من مباحثات المصالحة بين حركتَي “فتح” و” حماس ” لإنهاء الانقسام بحسب ما ذكرته صحيفة “الأخبار” اللبنانية.
وأوضحت الصحيفة أن خطوة الجزائر تأتي “وسط إلحاح على كلتَيهما -حماس وفتح- لإنهاء الانقسام، وتلافي الضغوط الإسرائيلية والأميركية المضادّة لهذا المسار.
ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية – لم تسمها – أن الجزائر شرعت، خلال الأسبوع الأخير، في إجراء اتّصالات مع الحركتَين لتحديد موعدٍ نهاية الشهر الحالي لعقد لقاء مصالحة جديد، على أعلى المستويات، في العاصمة الجزائر.
وأضافت: “تجهّز السلطات الجزائرية رؤية شاملة ستعرضها على الطرفين، تقوم على أساس اتّفاقات المصالحة السابقة التي لم يكتمل تنفيذها، بالإضافة إلى ضرورة توحيد القيادة الفلسطينية تحت مظلّة منظّمة التحرير بعد التوافق على إعادة تشكيل مجلسها الوطني عبر الانتخابات أو عبر التوافق”.
وأجرت الحكومة الجزائرية حوارات مع فصائل فلسطينية في يناير/كانون الثاني الماضي، كل على حدة، في محاولة للوصول إلى اتفاق ينهي الانقسام.
ولم يحدث أي مؤشر في مباحثات الجزائر على دفع اتفاق مصالحة للأمام؛ إذ تمسكت “فتح” بتشكيل حكومة وحدة تلتزم بالشرعية الدولية قبل أي شيء.
وأصرت “حماس” على انتخابات شاملة، بما في ذلك داخل منظمة التحرير، قبل المضي في أي اتفاق، كما أنها رفضت شكل الحكومة التي طرحها عباس.
وشملت الخلافات، إضافة إلى الحكومة والانتخابات، دور السلطة في غزة، وفي عملية إعادة الإعمار، وفقا للشرق الأوسط.
وكان من المقرر أن تجرى الانتخابات الفلسطينية على 3 مراحل خلال العام الماضي 2021، التشريعية في 22 مايو، والرئاسية في 31 يوليو، وانتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس، قبل أن يعلن عباس تأجيلها إلى أجل غير مسمى، بسبب رفض إسرائيل أن تشمل مدينة القدس.
و أشار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الشهر الماضي أعلن التحضير لعقد مؤتمر فلسطيني في الجزائر لتحقيق المصالحة الوطنية في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة.
المصادر: وكالات
أ.ج