كشف مسؤولون أميركيون بأن الرئيس جو بايدن سمح لأوكرانيا لأول مرة باستخدام صواريخ بعيدة المدى زودتها بها الولايات المتحدة، وذلك لشن ضربات داخل روسيا.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز”، مساء أمس الأحد، عن مسؤوليين أمريكين قولهم، بأن الأسلحة من المرجح أن تستخدم في البداية ضد القوات الروسية والكورية الشمالية للدفاع عن القوات الأوكرانية في منطقة كورسك في غرب روسيا.
وبحسب الصحيفة، فإن السماح للأوكرانيين باستخدام الصواريخ بعيدة المدى، المعروفة باسم أنظمة الصواريخ التكتيكية للجيش، أو ATACMS، جاء رداً على قرار روسيا المفاجئ بإدخال قوات كورية شمالية في القتال.
وقال المسؤولون إنهم لا يتوقعون أن يؤدي التحول هذا إلى تغيير جذري في مسار الحرب، إلا أن أحد أهداف تغيير السياسة الأميركية، كما قالوا، هو إرسال رسالة إلى الكوريين الشماليين مفادها أن قواتهم معرضة للخطر وأنهم لا ينبغي أن يرسلوا المزيد منها.
كما أضافوا أنه في حين من المرجح أن يستخدم الأوكرانيون الصواريخ أولاً ضد القوات الروسية والكورية الشمالية التي تهدد القوات الأوكرانية في كورسك، فإن بايدن قد يأذن لهم باستخدام الأسلحة في أماكن أخرى.
فيما ذكر بعض المسؤولين الأميركيين أنهم يخشون أن يؤدي استخدام أوكرانيا للصواريخ عبر الحدود إلى دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إلى الرد بالقوة ضد الولايات المتحدة وشركائها في التحالف.
لكن مسؤولين أميركيين آخرين قالوا إنهم يعتقدون أن هذه المخاوف مبالغ فيها.
ويعد قرار بايدن تغييراً كبيراً في السياسة الأميركية، وأدى الاختيار إلى انقسام مستشاريه، ويأتي تحوله قبل شهرين من تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه، بعد أن تعهد بالحد من المزيد من الدعم لأوكرانيا.
يذكر أن تسليح أوكرانيا بصواريخ ATACMS بعيدة المدى كان موضوعاً حساساً بشكل خاص منذ الغزو الروسي الكامل لأوكرانيا في فبراير 2022، وعارض بعض مسؤولي البنتاغون منحها للأوكرانيين لأنهم قالوا إن الجيش الأميركي لديه إمدادات محدودة، فيما خشي بعض مسؤولي البيت الأبيض أن يوسع بوتين الحرب إذا أعطوا الصواريخ للأوكرانيين.
س.ب