ظاهرة “النينو” تجتاح العالم

ظاهرة "النينو" تجتاح العالم
27 نوفمبر 2024
(شباب اف ام) -

تجتاح العالم موجة حر تعرف باسم ظاهرة “النينو المناخية”، إذ إن درجات الحرارة العالمية تتراوح حاليا حول 1.1 درجة مئوية فوق المعدل المتوسط، وهو ما تم تسجيله أيضا في الفترة ما بين الأعوام 1850 و1900.

ظاهرة “النينو” يمكن أن تضيف ما يصل إلى 0.2 درجة مئوية إلى هذا الرقم، ما يدفع العالم إلى منطقة درجة حرارة مجهولة، ويقترب من كسر حاجز الحماية الرمزي 1.5 درجة مئوية، ومن المتوقع أن يكون عام 2024 أكثر الأعوام سخونة.

وتحدث “النينو” كل سنتين إلى سبع سنوات، وتشهد ظهور مياه دافئة على السطح قبالة سواحل أميركا الجنوبية، وتنتشر عبر المحيط الهادئ دافعة كميات كبيرة من الحرارة إلى الغلاف الجوي، وكان عام 2016 الأكثر سخونة في العالم، بعد عام من حدث “النينو” القوي.

وأفاد مدير عام الأرصاد الجوية يوسف أبو أسعد، بأن سبب ارتفاع درجات الحرارة يعود إلى وجود كتلة هوائية حارة تتمركز في طبقات الجو العليا تحول دون خروج الهواء الساخن من سطح الأرض إلى طبقات الجو العليا، وبقائه على سطح الأرض لفترة طويلة، موضحا أنه عندما تتحرك الكتلة الهوائية الحارة إلى طبقات الجو العليا تلتقي في كتلة هوائية باردة، وتحصل عملية التبريد وتنخفض درجات الحرارة، لكن هذا لن يحصل قبل نهاية الأسبوع المقبل.

ولفت إلى أن هذه الموجة الحارة تحصل في كل صيف، حيث تتعرض فلسطين لعدة موجات من الحر، لكن الموجة الحالية الأعلى من المعدل العام بحدود 7 درجات مئوية تتميز بطول مدتها الزمنية، التي قد تصل إلى ثلاثة أسابيع، وفي الغالب الموجات الحارة التي تؤثر على فلسطين تتراوح ما بين ثلاثة أيام إلى أسبوع.

وحذر أبو أسعد المواطنين من خطر التعرض لأشعة الشمس المباشرة لفترة طويلة خاصّة في ساعات الذروة، ومن خطر إشعال النار في المناطق التي تكثر فيها الأعشاب الجافة.

وتستخدم وكالات الطقس حول العالم معايير مختلفة لمعرفة متى تأتينا هذه المرحلة الساخنة، بالنسبة للعلماء في الولايات المتحدة، فإن تعريفهم يتطلب أن تكون درجة حرارة المحيط 0.5 درجة مئوية أكثر من المعتاد لمدة شهر، ويجب أن يلاحظ أن الغلاف الجوي يستجيب لهذه الحرارة، وأن يكون هناك دليل على استمرار الحدث، وتم استيفاء هذه الشروط في شهر أيار/ مايو الماضي.

ويتوقع الباحثون أن تشمل هذه الظروف المناخية الأكثر جفافا أستراليا وأجزاء من آسيا، مع احتمال إضعاف الرياح الموسمية في الهند، ومن المرجح أن تكون الولايات الأميركية الجنوبية أكثر رطوبة في الشتاء المقبل، وعادة ما تؤدي ظاهرة “النينو” إلى تقوية ظروف الجفاف في افريقيا، ما يؤدي إلى خسائر بشرية ومادية على العالم.

المصدر: وفا

ي.ك