يرى عدد من الأطباء المتخصصين بالسرطان في دولة قطر أن هناك العديد من المفاهيم الخاطئة عن مرض السرطان التي يجب تصويبها، عن طريق رفع الوعي المجتمعي بالمرض وأهمية الكشف المبكر والتخلص من الأفكار السلبية، التي أصبحت ظاهرة مقيتة، بسبب ربط هذا المرض بالوفاة، على الرغم من أن هناك كثيرا من الحالات المرضية التي شفيت بالكامل بعد خضوعها للبروتوكول العلاجي المخصص، كما أن مرضى آخرين تعايشوا مع المرض لسنوات طويلة.
قالت رئيسة قسم الأمراض غير الانتقالية في وزارة الصحة العامة، الدكتورة خلود المطاوعة، إن هناك وعيا بأهمية العلاج والتوجه للمؤسسات الصحية على المستوى العام، إلا أنه في المقابل هناك فئات عديدة في المجتمع لديها تخوف كبير من مرض السرطان ومضاعفاته، مشيرة إلى أن وزارة الصحة العامة تسعى إلى رفع مستوى الوعي وتصحيح المفاهيم الخاطئة عند البعض، وأهمية الكشف المبكر من أجل الوقاية من المرض، حتى يتمكن الفريق الطبي من علاج السرطان في مراحله المبكرة.
وأضافت المطاوعة -في تصريح لوكالة الأنباء القطرية “قنا”- أن الإستراتيجية الوطنية للصحة العامة تهدف لخفض معدلات الوفاة الناجمة عن مضاعفات مرض السرطان بنسبة 25% بحلول 2025، معربة عن أملها في الوصول إلى هذا الرقم لتقليل نسبة الوفاة من مختلف أنواع مرض السرطان في ظل الأهمية الكبرى للكشف المبكر والفحص الدوري المستمر.
وأوضح أبو حميدان أن عامل الشفاء لمرض السرطان يكمن في الكشف المبكر والفحص الدوري، وفي حال وصول المريض لمراحل متقدمة في المرض يصبح العلاج أمرا صعبا، لافتا إلى أن البروتوكولات العلاجية لمرض السرطان المتوفرة في دولة قطر تضاهي ما هو موجود في الدول المتقدمة في الخارج من ناحية الإمكانيات المتاحة والأدوية المتوفرة والتقنيات العلمية المستخدمة، بجانب كفاءات عالية المستوى من الأطباء المؤهلين.
ونوه بأن أطباء الأسرة المنتسبين إلى مؤسسة الرعاية الصحية الأولية يخضعون لبرنامج من أجل توعيتهم ولفت انتباههم إلى العلامات والدلائل المبكرة للإصابة بمرض السرطان من أجل اكتشافه خلال المراحل الأولى، لإمكانية تحقيق نسب عالية من الشفاء.
المصدر: وكالات
أ.ج