مخاوف إسرائيلية من انتفاضة فلسطينية جديدة

مخاوف اسرائيلية من انتفاضة فلسطينية جديدة
21 نوفمبر 2024
(شباب اف ام) -

تتخوف المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من انفجار الوضع الأمني في الضفة الغربية المحتلة في ظل استمرار عمليات القتل والاعتقال والمداهمات التي تنفذها قوات الاحتلال في الأشهر القليلة الماضية، ووقوع اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين والجنود الإسرائيليين في بعض مناطق شمال الضفة.

وتبيت إسرائيل كل ليلة تقريبا على أنباء عمليات إطلاق نار على جنود الاحتلال ومستوطنين في الضفة، وتستيقظ على نتائج اشتباكات مسلحة مع فلسطينيين في عدد من مناطق الضفة، ولا سيما الشمال مثل جنين ونابلس.

وقد عادت كلمة “انتفاضة” إلى البرامج الإذاعية الصباحية ونشرات الأخبار المركزية المسائية في إسرائيل، ويقول الفلسطينيون إن ما يجري هو رد على الاقتحامات الإسرائيلية اليومية للمدن والمخيمات الفلسطينية، لكن إسرائيل تعتبر أنه ناتج عن ضعف السلطة الفلسطينية.

وفي مارس/آذار الماضي أطلق جيش الاحتلال عملية عسكرية في الضفة الغربية سماها “كاسر الأمواج”، ومنذ ذلك الحين يقتحم الجنود الإسرائيليون المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية ليلا لتنفيذ عمليات اعتقال.

وقال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي الاثنين الماضي في تصريح مكتوب إن 1500 فلسطيني اعتقلوا حتى الآن منذ انطلاق العملية العسكرية.

وتنوعت الهجمات الفلسطينية بين إطلاق نار وزجاجات حارقة وعبوات أنبوبية ورشق حجارة وإضرام نيران وعمليات دعس وطعن أدت في مجملها إلى مقتل 19 إسرائيليا وإصابة 62 آخرين.

ويرى آفي يسسخاروف المحلل في صحيفة يديعوت أحرونوت أن تل أبيب أمام حالة جديدة لا تشبه الانتفاضتين السابقتين اللتين اندلعتا في عامي 1987 و2000.

ويقول يسسخاروف لوكالة الأناضول “لا أستطيع أن أصف ما يجري بأنه انتفاضة، لأن الانتفاضة كما شهدناها في عامي 1987 و2000 تتميز بأنها عمل جماهيري واسع، نحن بلا شك أمام حالة جديدة.

وأضاف المحلل الإسرائيلي “ما نشهده الآن هو أمر جديد يتمثل في وجود جيوب لمسلحين فلسطينيين -خاصة في نابلس وجنين (شمالي الضفة)- يشتبكون كل ليلة تقريبا مع الجيش الإسرائيلي أو يطلقون النار على أهداف إسرائيلية”.

وفي تفسير لما يجري يقول يسسخاروف إن إسرائيل تتجاهل القضية الفلسطينية، وهي تتمنى لو أنه ليست هناك قضية فلسطينية، ولكن الوضع الذي نشهده في الضفة حاليا يقول أمرا آخر.

يشار إلى أن مفاوضات حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي توقفت منذ العام 2014 عبر الوساطة الأميركية، وذلك بسبب رفض تل أبيب خيار حل الدولتين واستمرارها في سياسة الاستيطان التي تجعل هذا الحل شبه مستحيل.

المصدر : وكالات
أ.ج