أميركا تحذر روسيا من تصعيد الحرب بأوكرانيا

أميركا تحذر روسيا من تصعيد الحرب بأوكرانيا
21 نوفمبر 2024
(شباب اف ام) -

استدعت الولايات المتحدة مساء أمس الاثنين السفير الروسي لديها أناتولي أنطونوف لإبلاغه بتحذير من تصعيد الحرب في أوكرانيا، في وقت قال فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن أوكرانيا أنشأت مع عدد من دول الجوار “مبادرة كييف” لتعزيز تعاونها الإقليمي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إن الوزارة استدعت السفير الروسي أناتولي أنطونوف لإبلاغه بتحذير من أي تصعيد للحرب على أوكرانيا، وبالأخص ما يتعلق بالمنشآت النووية.

وأكد أن التحذير تضمن دعوة موسكو إلى وقف جميع العمليات العسكرية في المنشآت النووية الأوكرانية أو بالقرب منها، وإعادة السيطرة الأوكرانية الكاملة على محطة الطاقة النووية زاباروجيا.

وفي الرابع من مارس/آذار الماضي، فرضت روسيا سيطرتها على محطة زاباروجيا، ومؤخرا شهد محيطها هجمات وقصفا تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بشأنهما.

وتعتبر زاباروجيا المحطة الكبرى في أوروبا، وتضم 6 مفاعلات نووية، وتوفر نحو 20% من إجمالي الكهرباء بأوكرانيا، وتبلغ طاقتها الإنتاجية حوالي 5700 ميغاواط/ساعة.

من جانبها، نقلت رويترز عن مسؤول أميركي قوله إن الولايات المتحدة لديها معلومات مخابراتية تفيد بأن روسيا تخطط لشن هجمات جديدة على البنية التحتية المدنية والمنشآت الحكومية في أوكرانيا قريبا.

وأضاف المسؤول أن المعلومات تفيد بأن روسيا تكثف جهودها لتوجيه ضربات للبنية التحتية المدنية والمنشآت الحكومية في أوكرانيا في الأيام المقبلة.

وتابع “وبالنظر إلى سجل روسيا في أوكرانيا، نشعر بالقلق إزاء التهديد المستمر الذي تشكله الضربات الروسية على المدنيين والبنية التحتية المدنية”.

كيان جديد

من جابنه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الاثنين إن أوكرانيا والعديد من دول الاتحاد الأوروبي أنشأت ما تسمى بمبادرة كييف لتعزيز تعاونها الأمني والإقليمي.

وأكد زيلينسكي أن هذه الدول هي بولندا ورومانيا وسلوفاكيا والمجر، بالإضافة إلى دول البلطيق إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، مؤكدا أن الباب مفتوح أمام دول أخرى للانضمام إلى الكيان.

وفي خطابه عبر تقنية “الفيديو كونفرانس”، تطرّق الرئيس الأوكراني أيضا إلى منصة القرم السنوية الثانية، وهي قمة ستعقد عبر الإنترنت اليوم الثلاثاء، وتتضمن خطابات لقادة ألمانيا واليابان وكندا وحلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO).

وضمت روسيا شبه جزيرة القرم ذات الأهمية الإستراتيجية على البحر الأسود، في عام 2014، لكنها لا تزال جزءا من أوكرانيا بموجب القانون الدولي.

بدوره، أعلن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا مشاركة نحو 60 دولة ومنظمة دولية في قمة منصة القرم الثانية، قائلا إن 40 دولة ستشارك على مستوى الرؤساء ورؤساء الوزراء، وإن عدد المشاركين زاد بأكثر من الثلث.

وشدد كوليبا على أهمية عقد هذه القمة على خلفية الحرب واسعة النطاق التي تشنها روسيا على أوكرانيا، مشيرا إلى استخدام موسكو شبه الجزيرة قاعدة عسكرية لشن هجماتها وزعزعة استقرار العالم بأسره، على حد تعبيره.

ع.د

المصدر : وكالات