نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريراً قالت فيه إن الرشقات الصاروخية من غزة إلى مستوطنات الغلاف، والمعارك الأخيرة في مدينة غزة، تشير إلى حرب طويلة الأمد.
ويوم الإثنين، قالت حركتي حماس والجهاد الإسلامي إنهما أطلقتا صواريخ على مستوطنات غلاف غزة.
وتعلّق الصحيفة بأن وابل الرشقات الصاروخية عزّزَ من التحديات التي تواجه جيش الاحتلال.
وجاءت العمليات العسكرية في وقت لفت فيه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، يوم الإثنين، الى قرب نهاية العمليات العسكرية
وقال نتنياهو إنه لن يتوقف عن الحرب حتى يحقق “النصر النهائي” على حماس، في وقت ناقضه الجيش قائلاً إن القضاء على حماس نهائياً هدفٌ لا يمكن تحقيقه.
تابع منصة شباب اف ام عبر أنستغرام
وتقول الصحيفة إن عملية الجيش في الشجاعية قرب غزة، التي استمرت طوال الأسبوع الماضي، وشرّدت العائلات منها، تكشف عن صعوبة تحقيق الجيش أهداف الحكومة التي تريد سحق حماس.
وتعتبر العملية في الشجاعية هي الأخيرة من بين العمليات التي عادت فيها قوات الاحتلال لمناطق أعلنت في الماضي عن تطهيرها من المقاتلين، وذلك لأن حماس أعادت تجميع قواتها وأكدت حضورها.
وعادت قوات الاحتلال إلى جباليا، في شمال غزة، ومستشفى “الشفاء” الذي تركته أطلالاً، في وقت يقول فيه المحللون العسكريون إن إسرائيل باتت في خطر الغرق في حرب طويلة الأمد مع حماس، والتي كشفت عن قدرة للنجاة، حيث استطاعت الاعتماد على دعم سكان غزة.
وقال جوست هيلترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية: “إنها مستنقع، وستكون حرباً على وتيرة منخفضة”.
وأضاف: “قد تستخدم عمليات لدفع “حماس” من عدة جيوش، ولكنهم يعودون في النهاية من خلال شبكة الأنفاق ومن فوق الأرض و”يحصلون على مجنّدين جدد، وسينضم الشبان الذين فقدوا عائلاتهم”.
ورغم ما تقوله قوات الاحتلال عن تراجع قدرات حماس، إلا أنها أظهرت قدرات دائمة على مواصلة القتال، وتوجيه ضربات لقوات الاحتلال، واستخدام أسلوب الكرّ والفرّ، ولدى المنظمة ترسانة من الأسلحة، حسب تقييم المخابرات الأمريكية الذي كشفت عنه “وول ستريت جورنال”.
وفي تقرير منفصل لمكتب مدير الاستخبارات الأمريكية، في شباط/فبراير، جاء أن إسرائيل “ستواجه مقاومة مسلحة من حماس لعدة سنوات قادمة”