على حافة الهاوية.. هل تنقذ الصحوة المتأخرة مصير السيتي؟

على حافة الهاوية.. هل تنقذ الصحوة المتأخرة مصير السيتي؟
29 يناير 2025
(شباب اف ام) -

يخوض مانشستر سيتي مباراة مصيرية، اليوم الأربعاء، في ختام منافسات مرحلة الدوري في دوري أبطال أوروبا لموسم 2024-2025.

وبعد تغيير نظام البطولة، أصبحت بعض الفرق الكبرى مهددة بعدم التأهل إلى دور الـ16، على رأسها مانشستر سيتي.

ويتأهل الثمانية الأوائل في الترتيب إلى ثمن النهائي مباشرة، فيما تلعب الفرق التي تنهي هذا الدور بين المركزين التاسع و24، ملحقا يُمكّن 8 منها من الانضمام لباقي المتأهلين بشكل مباشر.

وقبل انطلاق الجولة الثامنة، يبقى مان سيتي خارج مراكز التأهل باحتلاله المركز 25 برصيد 8 نقاط، مما يجعله مهددا بالخروج المبكر.

وسيستقبل السيتي ضيفه البلجيكي كلوب بروج بملعب الاتحاد اليوم، أملا في التفوق عليه وخطف بطاقة التأهل للملحق المؤهل لدور الـ16.

ويحتاج بروج هو الآخر للفوز، في ظل احتلاله المركز 20 برصيد 11 نقطة، مما يهدده بإمكانية التراجع للخلف حال خسارته، وتأهل السيتي على حسابه.

انقلاب مفاجئ

بدأ السيتي مشواره في دوري الأبطال هذا الموسم بتعادل سلبي مع ضيفه إنتر ميلان، لكنه وصل إلى 7 نقاط بنهاية الجولة الثالثة بعد الفوزين المتتاليين على حساب سلوفان براتيسيلافا (4-0) وسبارتا براج (5-0).

ومنذ تلك اللحظة، لم يعد السيتي كما كان على الساحة الأوروبية، بل تعرض لمجموعة من الضربات المتتالية على الأصعدة كافة.

وإلى جانب انهياره المحلي في الدوري الإنجليزي وباقي المسابقات المحلية، فقد عانى السيتي على مستوى دوري الأبطال في آخر 4 جولات.

ولم يحقق رجال المدرب الإسباني بيب جوارديولا أي فوز منذ أكتوبر الماضي، إذ تعرض الفريق للهزيمة أمام سبورتنج لشبونة (1-4)، يوفنتوس (0-2) وباريس سان جيرمان (2-4).

هذا بالإضافة لتعادله الدرامي مع فينورد (3-3) بعدما كان متقدما بثلاثية دون رد حتى قبل النهاية بنحو ربع ساعة.

وبدا مانشستر سيتي مختلفا تماما عن الفريق الذي اعتادته الجماهير في السنوات الأخيرة، وبالتحديد منذ قدوم جوارديولا في صيف 2016.

فالفريق الأزرق السماوي عانى من كثرة الإصابات بمختلف الخطوط، خاصة على مستوى الدفاع والوسط، أبرزها تعرض رودري لإصابة في الرباط الصليبي أنهت موسمه.

كما تراجع المعدل التهديفي لبعض اللاعبين، رغم تسجيل إيرلينج هالاند 6 أهداف في 7 مباريات، لكنها لم تكن كافية وحدها لانتشال الفريق من كبوته وإنقاذه من التعثرات.

وافتقد مان سيتي بعض الخصائص التي ميزته في حقبة جوارديولا، على رأسها الهيبة والثقة في بناء الهجمات، إلى جانب الشراسة الهجومية.

فاللاعبون في الخط الخلفي بدوا مرتبكين في كثير من المباريات، وهو ما ظهر كلما تعرضوا للضغط الذي كانوا يتخلصون منه بسلاسة سابقا.

لكن الوضع بدا مغايرا لما اعتادت العين عليه لسنوات، ربما لتلاشي الثقة مع كثرة التعثرات والهزائم على المستويات كافة.

هذا إلى جانب انخفاض المعدلات التهديفية لبعض لاعبي الخط الأمامي، مثل فيل فودين الذي بدأ يستعيد بريقه مؤخرا بعد فترة عجاف دامت لبضعة أشهر.

صحوة متأخرة

شهدت الأسابيع القليلة الماضية صحوة السيتي على مستوى البريميرليج بقدرته على تحقيق 4 انتصارات بآخر 5 جولات، إلى جانب تعادل وحيد.

لكن اللافت أن هذه الاستفاقة صاحبها عودة هالاند لهز الشباك بغزارة من جديد بعد فترة من التراجع، إذ سجل 5 أهداف في المباريات الخمس الأخيرة، إلى جانب هدف في الجولة السابقة من دوري الأبطال.

وحقق السيتي أيضا فوزا معنويا على تشيلسي مطلع هذا الأسبوع، شهد مشاركة بعض الوافدين الجدد، مثل عمر مرموش وعبد القادر خوسانوف، قد يساعده على استعادة انتصاراته على الساحة الأوروبية.

لكن بطل إنجلترا لن يستطيع التعويل على الثنائي المنضم حديثا ضد بروج، لعدم إمكانية مشاركتهما قبل الأدوار الإقصائية، نظرا لعدم نهاية الدور الأول بعد.

وبالتالي، سيضطر جوارديولا لدخول المباراة الختامية منقوصا من بعض اللاعبين البارزين، أمثال روبن دياز، جيريمي دوكو وناثان آكي، فضلا عن رودري والوافدين الجدد، إضافة إلى كايل ووكر الذي أعير إلى ميلان قبل بضعة أيام.

المصدر: كورة

س.ب