من المقرر إعادة الرصاصة التي اغتالت الصحفية شيرين أبو عاقلة للفلسطينيين اليوم

شيرين أبو عافلة
23 نوفمبر 2024
(شباب اف ام) -

أعلن النائب العام المستشار أكرم الخطيب، أنه لن يتم تسليم المقذوف الذي قتلت به الصحفية شيرين أبو عاقلة، للجانب الإسرائيلي.

وأضاف الخطيب في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية (أ.ف.ب) بأن جهات الاختصاص وافقت على السماح لخبراء من الجانب الأميركي بإجراء أعمال الخبرة الفنية على المقذوف وتم تسليمه لهم من أجل القيام بذلك.

وشدد النائب العام على أنه تم منذ اغتيال الصحفية أبو عاقلة الترحيب بمشاركة أي جهات دولية من أجل المساعدة في اجراء التحقيقات المهنية لتأكيد الحقيقة التي توصلنا اليها في استشهاد أبو عاقلة.

وأكد النائب العام، “أننا على ثقة ويقين بتحقيقاتنا التي قمنا بها والنتائج التي توصلنا إليها”.
 

صباح اليوم، أعلن النائب العام، المستشار أكرم الخطيب، عن أنه من المقرر إعادة الرصاصة التي اغتالت الصحفية شيرين أبو عاقلة للفلسطينيين اليوم من قبل الأمريكيين.

ونقلت إذاعة “صوت فلسطين” عن الخطيب تأكيده، أن الرصاصة ستعود اليوم، بعد إجراء الأمريكيين الفحوصات اللازمة على الرصاصة في مقر السفارة الأمريكية بالقدس المحتلة.

وأوضح أنهم حصلوا على ضمانات من المنسق الأمريكي، بأن تجري أعمال فحص المقذوف من طرفهم فقط دون أي مشاركة إسرائيلية، مبينا أن أعمال الخبرة التي سيقوم بها الجانب الأمريكي على المقذوف لن تحتاج وقتا طويلا.

وجدد النائب العام، التأكيد على ثقته بالتحقيقات الفلسطينية التي أجريت بالخصوص، وأن الاحتلال هو المسؤول عن اغتيال أبو عاقلة.

 

وحسب نتائج التحقيق الفلسطينية فإن  أبو عاقلة قتلت برصاصة من عيار 5.56 وأطلقت من سلاح من نوع روجر ميني 14.وكان الجيش الإسرائيلي، أعلن أنه من غير الواضح  أن أبو عاقلة قتلت برصاص الجيش الاسرائيلي، مشدداً على وجوب اجراء تحقيقه الخاص استناداً الى الرصاصة.

ورفضت القيادة الفلسطينية إجراء تحقيق مشترك مع الجانب الاسرائيلي، إضافة إلى رفضه تسليم الرصاصة للجانب الاسرائيلي.وتحمل الصحافية ابو عاقلة ( 51 عاماً) الجنسية الاميركية اضافة الى الجنسية الفلسطينية، وهو الامر الذي سهل موضوع تسليم الرصاصة إلى الجانب الأميركي.

وعن التطمينات التي حصلت عليها السلطة الفلسطينية قال الخطيب لقناة الجزيرة القطرية “أولاً شيرين مواطنة أميركية وكما تهمنا فلسطينياً هي تهم الجانب الأميركي”. وأضاف “إضافة إلى حصولنا على ضمانات من الأميركيين، فإن هذا المقذوف لن يتم الاطلاع عليه إلا من قبل الخبراء الذين تم استقدامهم لهذه الغاية”.

وتابع “لدينا إجراءاتنا التي قمنا بها في النيابة العامة بأن نتوثق بان هذا المقذوف سيعود إلينا بالحلة التي ذهب بها”. 

 

وحسب مصادر عبرية فإن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تمارس ضغوطا على السلطة الفلسطينية منذ خمسة أسابيع، من أجل تسليم واشنطن الرصاصة التي اغتالت الصحافية الشهيدة، شيرين أبو عاقلة، أثناء تغطيتها عملية اقتحام لجيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين بالضفة الغربية، في 11 أيار/ مايو الماضي.

جاء ذلك بحسب ما كشف تقرير أورده موقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي، اليوم، السبت، نقلا عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين كبار. وأفاد التقرير بأن إدارة بايدن “تمارس ضغوطات متواصلة على مدى الأسابيع الخمسة الماضية، على السلطة الفلسطينية، لتسليم الرصاصة” التي اغتالت أبو عاقلة لواشنطن، بذريعة “إجراء فحص باليستي للرصاصة بواسطة جهات أميركية”.

وذكر التقرير أن إدارة بايدن اقترحت على الفلسطينيين وإسرائيل أن يكون المنسق الأمني ​​الأميركي، الجنرال مايك بنزيل، مسؤولاً عن التحقيق باغتيال الشهيدة أبو عاقلة وإجراء “الفحص الباليستي” الذي من شأنه أن يحدد السلاح التي انطلقت منه الرصاصة التي استهدفت أبو عاقلة.

 

ورغم أن المسؤولين في السلطة الفلسطينية يرفضون منذ عدة أسابيع جميع الطلبات الأميركية لتسليم الرصاصة، الأمر الذي تسبب بـ”خيبة أمل”، بحسب “واللا”، بات الجانب الفلسطيني يبث، في الأيام الأخيرة، إشارات تدل على تغيير محتمل في موقفه المعلن، “وأظهر استعدادا لتسليم واشنطن الرصاصة” القاتلة من أجل استكمال التحقيق في جريمة الاغتيال.

وأشار أحد المصادر إلى مكالمة هاتفية أجراها وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يوم الخميس الماضي، تحدث خلالها مع الرئيس الفلسطيني، محمود عبّاس، وشدد على أهمية “إجراء تحقيق شامل وشفاف ومستقل في ملابسات اغتيال أبو عاقلة”.

وذكر التقرير أن البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية يتعرضان لضغوط سياسية داخلية من نواب في الكونغرس وأعضاء في مجلس الشيوخ، للتحقيق في استشهاد الصحافية الفلسطينية – الأميركية.

وتسعى الإدارة الأميركية إلى إحراز تقدم في إطار التحقيق في اغتيال الصحافية أبو عاقلة، قبل زيارة الرئيس بايدن إلى المنطقة، منصف الشهر الجاري، بحسب ما جاء في التقرير.

وفي الأسبوع الماضي، بعث 24 عضوا ديمقراطيا في مجلس الشيوخ الأميركي، رسالة إلى الرئيس بايدن، يطالبون فيها بأن تلعب الولايات المتحدة دورًا “أكثر فاعلية” في التحقيق في اغتيال أبو عاقلة؛ وقبل أسبوعين، بعث نواب في الكونغرس خطابًا مشابها إلى وزير الخارجية، طالبوا فيه بتكليف مكتب التحقيقات الفيدرالي بالتحقيق في جريمة الاغتيال.

وفي هذا السياق، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن “البيت الأبيض على اتصال وثيق مع كبار المسؤولين في إسرائيل والسلطة الفلسطينية، ويشجع الجانبين على التعاون الكامل في التحقيق في ملابسات مقتل شيرين أبو عاقلة، بما في ذلك تبادل الأدلة الجنائية”.

وكان قد جدد رئيس الوزراء محمد اشتية، قبل أسبوع واحد فقط، تأكيده على رفض الحكومة الفلسطينية تسليم إسرائيل الرصاصة التي أدت لقتل الصحفية الزميلة شيرين أبو عاقلة.

جاء ذلك خلال كلمة له في حفل تأبين أبو عاقلة نظمته وزارة شؤون المرأة، في قصر رام الله الثقافي، بحضور عائلتها وحشد واسع من المسؤولين والإعلاميين وغيرهم.

وطالب اشتية، الحكومة الإسرائيلية بتسليم البندقية التي أطلقت تلك الرصاصة تجاه أبو عاقلة قائلا :”نرفض تسليم الرصاصة التي قتلت شيرين بل ونطالب بتسليم البندقية التي قتلتها”.

تحرير: غياث جازي
المصدر: وكالات