الذكرى 83 على رحيله.. إبراهيم طوقان صاحب نشيد “موطني” والأستاذ الذي عارض أمير الشعراء

الذكرى 83 على رحيله.. إبراهيم طوقان صاحب نشيد "موطني" والأستاذ الذي عارض أمير الشعراء
21 نوفمبر 2024
(شباب اف ام) -

83 عاما مرّت على رحيل الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان، صاحب قصيدة “موطني” التي صارت نشيدا غير رسمي لفلسطين، إذ توفي في مايو/أيار 1941.

ورغم عقود طويلة من غيابه، ما زالت قصائده حاضرة في الذاكرة الوطنية والعربية، ويستحضره الأدباء بوصفه “أحد أهم شعراء عصره”.

تُسمّي الأدبيات الفلسطينية والعربية إبراهيم طوقان كأحد أقطاب الشعر العربي الحديث، ويلقب بـ”شاعر الوطنية وحارس الأرض”، بعد أن اشتهرت أشعاره ضد الاستعمار البريطاني والأطماع الصهيونية في ثلاثينيات القرن العشرين، وكان من أشهر أدباء عصره المنادين بالقومية العربية.

البدايات في نابلس
ولد الشاعر لعائلة طوقان المعروفة في نابلس عام 1905، وهو الأخ الشقيق لرئيس الوزراء الأردني نهاية السبعينيات أحمد طوقان، و”لشاعرة فلسطين” فدوى طوقان التي كان معلمها ومُحرر قصائدها، وهي التي كتبت عنه مؤلفها المعروف “أخي إبراهيم”.

تلقى طوقان دروسه الابتدائية في المدرسة الرشيدية بنابلس، وقيل إنها تميزت بمنهجها التعليمي المختلف عما انتهجته الدولة العثمانية في ذلك العصر، بفضل أساتذتها الذين درَسوا في رحاب الأزهر الشريف، وتأثروا في مصر بالنهضة الشعرية والأدبية الحديثة في تلك الحقبة.

التحق طوقان بمدرسة المطران الثانوية بالقدس عام 1919، وفيها تتلمذ على يد نخلة زريق أحد أعلام تدريس اللغة العربية في القدس وبلاد الشام، ثم التحق بالجامعة الأميركية في بيروت عام 1923 ونال فيها شهادة في الآداب عام 1929. وتزوج سيدة من آل عبد الهادي وأنجب منها جعفر وعُريب.

حكاياته في الإذاعة
عمل طوقان في التعليم بمدرسة النجاح الوطنية في مدينة نابلس، ثم عاد للتدريس في الجامعة الأميركية ببيروت، وعمل مدرسا للغة العربية لمدة عامين (1931-1933). وفي عام 1936 تسلَّم القسم العربي في إذاعة “هنا القدس”، وعُيِّن مديرا للبرامج العربية.

ووردت تجربة طوقان الإذاعية في فيلم وثائقي بعنوان “هنا القدس” أخرجه رائد دزدار، وفيه تعرض لدور الشاعر ومساهماته البارزة سواء عبر قصائده الشعرية أو حكاياته الأدبية أو دوره في تغطية المجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية.

المصدر: الجزيرة

ر.ن