اتسعت رقعة الاحتجاجات في إسرائيل المطالبة بصفقة تبادل أسرى، وبإقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى موجة غضب وفوضى عارمة وتشابك بالأيدي بين طرفي الاحتجاجات، ووصلت إلى درجة أن أحد الإسرائيليين نجح في اختراق حشود المتظاهرين المعارضين لنتنياهو بسيارته، ودهس عددًا منهم ونقلوا، إلى مشافي تل أبيب.
إذ لم تكن المواجهات هذه المرة بين الشرطة الإسرائيلية والمتظاهرين بل بين المحتجين أنفسهم الذين انقسموا شطرين، فمنهم من يتهم نتنياهو بالإجرام في حق الشعب الإسرائيلي، ومنهم من يؤيد سياساته، وعادة ما يوصف هؤلاء بالمتطرفين، وفقًا لمعايير المعارضة الإسرائيلية.
تابع قناة شباب اف ام عبر تلغرام
ويحتشد آلاف المتظاهرين يوميًا في تل أبيب والقدس المحتلة وقيسارية، حيث مقر إقامة نتنياهو ومسكنه والكنيست، مطالبين بإجراء صفقة تبادل للأسرى مع الجانب الفلسطيني، ووقف الحرب، وغالبًا ما تنتهي المظاهرات بمواجهات عنيفة مع الشرطة الإسرائيلية.
مؤيد لنتنياهو يدهس متظاهرين في تل أبيب
من جهتها، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية إصابة ثلاثة متظاهرين بجروح جراء حادث الدهس، علاوة على ضابطة في الجيش بجروح هي الأخرى خلال محاولتها التصدي للسيارة، وفك الاشتباكات بين طرفي التظاهر.
كما نشرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، أن مدينة حيفا شهدت هي الأخرى مظاهرات حاشدة شارك فيها ما لا يقل عن 8 آلاف شخص، ورفعوا شعارات مناوئة لحكومة نتنياهو عند مفترق حوريف وسط المدينة.
تابع منصة شباب اف ام عبر أنستغرام
وهنا دخل زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد على الخط وقال: “لن يردعونا، ولن يدفعونا إلى وقف الاحتجاج حتى عودة كل المختطفين، وسقوط هذه الحكومة المريعة”، مضيفًا أن “حادثة الدهس هي نتيجة مباشرة للتحريض القادم من الحكومة وآلة السم” وفق تعبيره.
وأثارت موجة تفاعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، إذ كتب أبو محمد: “ستستمر حتى إسقاط نتنياهو”.
تابع منصة شباب اف ام عبر منصة “يوتيوب”
أما رامي يونس فقال: “ولعت”، وأردف عمر قائلًا: ” ولسه ما شافوا شي قسمًا بالله إلا ربنا لينتقم منهم على كل اللي عملوه فينا من يوم ما دخلوا على فلسطين مغتصبين محتلين وإن غدا لناظره قريب”.
وكتب محمد حسين: “سينتقم الله بقدرته للأطفال الشهداء الفلسطينيين، ودماؤهم ستلاحقهم حتى تقضي عليهم القضاء المبرم. أنا على يقين أنهم سيدفعون الثمن”.
المصدر: العربي
ر.ن