الاحتلال يجدد اقتحامه لـ “رمانة” غرب جنين

الاحتلال يجدد اقتحامه لقرية رمانة غرب جنين
29 نوفمبر 2024
(شباب اف ام) -

جددت قوات الاحتلال ظهر اليوم الاثنين اقتحامها لقرية رمانة، غرب جنين، وأقامت حاجزا عسكريا في البلدة، وشرعت بتفتيش مركبات المواطنين والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية.

وكانت قوات الاحتلال، اقتحمت فجر اليوم، قرية رمانة، واعتقلت 4 شبان بعد مداهمة منازلهم وسط اندلاع مواجهات.

واعتقلت قوات الاحتلال أمس الأحد من تتهمهم بتنفيذ عملية “العاد”، وهما أسعد الرفاعي (19 عاما) وصبحي عماد صبيحات (20 عاما) من قرية رمانة في جنين.

 

– الاحتلال يهدد “رمانة” بعقوبات جماعية:

هددت قوات الاحتلال بعقوبات صارمة ضد أهالي محافظة جنين عامة وقرية رمانة خاصة، بعد اعتقال المتهمين بتنفيذ عملية “إلعاد”، صبحي عماد صبيحات، وأسعد الرفاعي صباح أمس.

ولم تتأخر قوات الاحتلال عن تهديد تنفيذها باستهداف جنين، فاقتحمت قرية رمانة غرب المدينة عدة مرات، وحاصرت وداهمت منازل المتهمين بتنفيذ العملية وأخضعت اسرهم للتحقيق وقامت بمسح وأخذ مساحات منزليهما.

وحملت عائلة الأسير صبيحات الاحتلال كامل المسؤولية عن حياة ابنها، وصديقه أسعد الرفاعي بعد نشر صور تظهر تعرضهما للضرب بعد اعتقالهما صباح أمس قرب “إلعاد” بعد 3 أيام من المطاردة.

وعبر الوالد صبيحات عن غضبه وقلقه وقال: “نشعر بقلق وخوف على حياة ابني وصديقه بعد مشاهدة هذه الصور وآثار الدماء على وجهه، وحاليًا نحن نجهل مصيرهما ولا ندري ما حدث بعد الاعتقال، وهل تلقى العلاج بعد الضرب؟”، مطالبًا المؤسسات القانونية والحقوقية التدخل لمتابعة أوضاعهما في ظل انقطاع أخبارهما وعدم تلقيهما أي معلومات أو اتصال منذ الاعتقال.

وتوافدت جماهير غفيرة من محافظة جنين على منازل صبيحات والرفاعي في رمانة، للتضامن معها، بينما قال جده المواطن صبحي صبيحات: “ليس لدينا أي معلومات والأخبار وصلتنا من وسائل الإعلام، لكن فوجئنا بالصور التي نشرت لصبحي وتعرضه للضرب في وجهه المتورم، وهذا دليل أنهم تعاملوا معهم بطريقة فظة ووحشية”، مطالبًا بزيارتهم فورًا والاطمئنان عام حياتهم وأوضاعهم.

وحمل الاحتلال المسؤولية عن هذه العمليات، قائلًا :”الشباب يتأثرون بما يمارس من اعتداءات في الأقصى، ومن الطبيعي أن يكون لهم رد فعل يتحمل مسؤوليته فقط الاحتلال”.

كما توافدت جماهير غفيرة من كافة أرجاء المحافظة على منزل عائلة الأسير أسعد يوسف  الرفاعي ، الذي أفاد والده أنه عرف  بخبر اعتقاله عن  طريق وسائل التواصل الاجتماعي، وقال: “لم ننام لشدة القلق والخوف في ظل تضارب الأنباء حول مصير ابني ورفيقه في ظل مطاردة الاحتلال لهما، وعندما شاهدت صور اعتقالهما انتابني الشعور المؤلم والمفرح، لأنهم نجو من الموت” .

الرفاعي الذي أخضعه الاحتلال للتحقيق خلال اقتحام منزله، قال: “جمعونا وهددونا وخربوا واخذوا مساحات المنزل، لكن الهدم والترهيب لا يخيفنا”.

وأضاف: “ابني كباقي الشباب منضبط وملتزم ، وكان يشتغل ويؤسس نفسه من أجل البناء ويريد أن يتزوج كباقي الشباب،  وكان يجهز لذلك”.

وحول الفشل الإسرائيلي خلال 3 أيام في اعتقالهم، قال: “الإسرائيليون طوال عمرهم يعانون من الفشل، وهم  يزعموا أنهم أقوى الجيوش لكنهم فاشلين وجبناء ولن يتمكنوا من اركاع شعبنا”.

 

المصدر: وكالات

ي.ك