قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، إنه زار بيروت ثم الرياض، في إطار حرب الاحتلال الاسرائيلي المستمرة على قطاع غزة، والتوتر بين حزب الله وإسرائيل، وتحدث مع الجهات الفاعلة ذات الصلة بالمنطقة.
تابع قناة شباب اف ام عبر تلغرام
وأضاف بوريل في بيان صدر عنه بعد عودته من السعودية: “لقد قمت بتقييم شيئين. أولاً، الوضع الإنساني المأساوي الذي يعيشه الناس في غزة. لقد عقدت اجتماعا عبر الفيديو وحصلت على الكثير من التوضيحات من المدير العام للأونروا [فيليب] لازاريني ومن شعبه في غزة. ومن المؤكد أن الوضع مروع، حيث فقد مئات الآلاف من الأشخاص ملاجئهم، ولم يعد لديهم طعام، ويعيشون في وضع بائس للغاية”.
وأضاف: “ثانياً، ارتفاع خطر التصعيد في المنطقة، على الحدود بين لبنان وإسرائيل وأيضاً في البحر الأحمر، وعلينا أن نتجنب هذا، كما علينا أن نتجنب امتداد الحرب. يجب أن تتوقف الحرب، وليس أن تتوسع، والحل الوحيد لتجنب توسع الحرب هو البحث عن حل سياسي للصراع بين إسرائيل وفلسطين. وهذا سيتطلب التزاماً قوياً من المجتمع الدولي، ولنبدأ بالشعبين الأوروبي والعربي”.
وأكمل: “هذا ما اتفقنا عليه مع الأمير فيصل [بن فرحان آل سعود] – وزير خارجية المملكة العربية السعودية – على مواصلة العمل الذي بدأناه قبل أيام قليلة من بدء المأساة، وذلك في نهاية سبتمبر/أيلول في نيويورك. أطلقنا في الجمعية العامة للأمم المتحدة مبادرة يوم السلام”.
تابع منصة شباب اف ام عبر أنستغرام
وقال: “لم يكن أحد يفكر في الدراما في الأراضي الفلسطينية، لكن في الضفة الغربية كانت الدراما بالفعل. وفي غزة أيضاً. وبدأنا بالتفكير في الأمر والبحث عن حل، لأن السلام بين الدول العربية وإسرائيل أمر جيد ولكنه ليس كافيا”.
وأضاف: “لابد أن يتم هذا في الأغلب بين إسرائيل وفلسطين، لأنه فقط من خلال الاتفاق، الاتفاق السياسي ـ حل الدولتين ـ قد تصبح إسرائيل آمنة، لأن أمنها لا يمكن أن يرتكز على القدرة العسكرية فحسب، بل لقد ثبت ذلك”.
وأكمل في بيانه: “الآن يتعين علينا أن نوقف قتل المدنيين في غزة، علينا أن نوقف هذا العدد الكبير من الضحايا، يجب القضاء على حماس. لكن حماس فكرة، إنها تمثل فكرة، ولا يمكنك قتل فكرة، إن الطريقة الوحيدة لقتل فكرة – فكرة سيئة – هي اقتراح فكرة أفضل، وإعطاء أفق للشعب الفلسطيني، ولكرامته، وحريته، وأمنه، وهو ما يجب أن يسير جنبًا إلى جنب مع الأمن من إسرائيل”.
وأضاف: “هذا سيكون صعبا. لقد كان الأمر صعبًا دائمًا. على مدى ثلاثين عاماً، كان المجتمع الدولي يبشر بحل الدولتين دون أن يفعل الكثير، أو في بعض الأحيان لا شيء من أجل جعل ذلك ممكناً. واليوم أصبح الأمر أصعب مما كان عليه قبل 30 عاماً عندما تم إبرام اتفاقيات أوسلو. ولكن حتى لو كان الأمر صعبا، علينا أن نحاول”.
وختم بيانه قائلاً: “أنا أعود إلى بروكسل مع الالتزام بين العالم الأوروبي والعالم العربي بالعمل من أجل ذلك، وتجنب توسع الحرب في المنطقة. ليس من مصلحة أحد أن تكون هناك حرب أخرى على الحدود مع لبنان، وليس من مصلحة أحد تعريض حركة المرور ونقل السفن في البحر الأحمر للخطر. حسنًا، ربما يكون ذلك في مصلحة شخص ما، لكنه بالتأكيد ليس في مصلحة البشرية”.
المصدر: ترجمة وكالات
ر.ن