ذكرت صحيفة “كالكاليست” الاقتصادية أن مرحلة البدء بإعمار البلدات في “غلاف غزة” تقترب، وبدأ يقترب معها الخلاف حول مسألة مقدار الأموال التي ستأتي من “صندوق تعويضات ضريبة الأملاك”. وقالت الصحيفة إنه، وفقاً لتعريفات ضريبة الأملاك، فإن نحو 15 منزلاً فقط في البلدات في غلاف غزة يمكن تعريفها بأنها “خسارة كاملة” بشكل يتطلب تمويل هدمها وإعادة بنائها”.
وتابعت، “في المقابل، يرى المسؤولون الذين شاركوا في مسح تقييم الأضرار الذي أجرته وزارة الجيش أنه ينبغي تدمير نحو 200 منزل. ويعبر الفرق بين هذه الأرقام عن الفجوة بين احتياجات سكان المنطقة المحيطة والقواعد الجافة التي تعمل بموجبها مصلحة الضرائب”.
تابع قناة شباب اف ام عبر تلغرام
وتشير التقديرات بحسب “كاكاليست” إلى أن، “الميزانية المخصصة لإعادة بناء وترميم المباني في غلاف غزة ستتراوح بين 500 مليون شيكل و2 مليار شيكل. ويحدد قانون ضريبة الأملاك المنزل بأنه مخصص للهدم بعد إجراء فحص على مستويين”.
وأضافت الصحيفة، “المستوى الأولى هو حالة المبنى الهندسية والطبقة الأولى حيث أنه إذا دمرت الأرضية والأساسات، فلا يمكن ترميم المنزل، ولكن إذا كانت الأساسات جيدة ولم تتضرر سوى الجدران – يمكن ترميم المنزل”.
والمستوى الثاني هي تكلفة ترميم المنزل فإذا كانت تكلفة تجديد المنزل باهظة وتصل إلى 60% من قيمته (أو أكثر)، فإن القواعد تجيز هدمه. وفي أي حالة أخرى، سيتم التعويض من قبل ضريبة الأملاك فقط وفقًا لتكلفة التجديد.
وأضافت الصحيفة أن معضلة أخرى تظهر في عملية ترميم المنازل وبنائها، حيث أن، “المنازل التي تشترك مع منازل أخرى بجدرانها (بيوت السكك الحديدية)، فإنه سيتم بحسب قانون لدى ضريبة الأملاك، تعويض المنزل المتضرر وليس المنازل المجاورة”.
تابع منصة شباب اف ام عبر أنستغرام
ولفتت الصحيفة أن، “عملية المسح لتقييم الأضرار القريبة من السياج في بلدات غلاف غزة بدأت في بداية تشرين الثاني/نوفمبر، وهي الآن في مراحلها النهائية”.
وبحسب البيانات التي حصلت عليها “كالكاليست”، فقد تضرر في غلاف غزة نحو 1700 منزل، منها 200 من المقرر هدمها. ولحقت أكبر الأضرار بكيبوتسات آري وكفار غزة ونير عوز.
ووفقًا للصحيفة، فإنه في كيبوتس “بئيري” هناك حوالي 125 منزلاً من المقرر هدمها (بما في ذلك 11 منزلاً تعرضت لأضرار طفيفة نسبياً). وتقدر التكلفة التقديرية لترميم المنازل والبنية التحتية بما لا يقل عن 300 مليون شيكل”
تابع منصة شباب اف ام عبر “إكس”
وقالت مسؤولة في وزارة الجيش الإسرائيلي إن، “هذه المسوحات تشكل خطوة أولى ضرورية على طريق إعادة تأهيل البلدات في غلاف غزة، حيث ستعقد الجهات المختصة مناقشة حول مسألة المكونات الأمنية للبلدات والميزانية اللازمة لذلك، وستكمل غدا خطة إعادة تأهيل البلدات المحيطة. والهدف هو السماح بالعودة إلى البلدات التي تبعد مسافة 4 إلى 7 كيلومترات عن السياج في وقت مبكر من شهر شباط/فبراير” وفق ما نقلت صحيفة “كاكاليست”.
وتابعت، أنه، “سيتمكن سكان البلدات الإسرائيلية التي تبعد مسافة 4 كيلومترات عن السياج من العودة إلى منازلهم في شهر آب/أغسطس. وفي هذه المجموعة هناك بالطبع بلدات لا يزال موعد عودتها بعيداً لأنها ستمر بعملية طويلة من إعادة التأهيل والبناء”.
وخلص تحقيق أجرته صحيفة “كالكاليست” إلى أن إخلاء السكان من الجنوب والشمال كلف “الدولة” 2.4 مليار شيكل حتى الآن. ويشمل هذا المبلغ 1.6 مليار شيكل تدفعها وزارة السياحة للفنادق، بالإضافة إلى 800 مليون شيكل يدفعها “التأمين الوطني” لمنحة الإخلاء الذاتي للسكان الذين اختاروا الانتقال إلى منازل الأقارب أو الأصدقاء. ويتم احتساب هذه الدفعة على أساس 200 شيكل جديد لكل شخص بالغ في اليوم و100 شيكل جديد لكل طفل في اليوم.
المصدر: ترجمة وكالات
ر.ن