ما هي الأساليب السرية الجديدة التي يستخدمها الاحتلال في معارك خانيونس؟

ما هي الأساليب السرية الجديدة التي يستخدمها الاحتلال في معارك خانيونس؟
26 نوفمبر 2024
(شباب اف ام) -

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته البرية داخل قطاع غزة، ويحاول تعميقها في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة مستخدمًا بذلك أساليب جديدة وصفها حيش الاحتلال بالسرية، غير التي استخدمت في معاركه شمال القطاع. 

حيث أفاد الناطق العسكري باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، إن “القوات الإسرائيلية تواصل العمل تحت الأرض في خان يونس، وإن هذه العلمية ستستغرق وقتا لأن الجيش بدأ استخدام أساليب قتالية “سرية وجديدة” لا يريد الكشف عنها”.

تابع قناة شباب اف ام عبر تلغرام

من جانبه قال اللواء فايز الدويري، المحلل العسكري والإستراتيجي، إن الأساليب السرية التي ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه بدأ استخدامها في القتال بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، تتمثل في الاعتماد على نوعين جديدين من الروبوتات.

وأوضح الدويري في تحليل عسكري لقناة الجزيرة، أن الوضع لم يتغير كثيراً شرق خان يونس وفي المدينة نفسها، وإنما كان التغير الرئيسي في منطقة القرارة بعد العمليات التي نفذت فيها وكانت تعطي إشارة بأن الوضع فيها سيشابه ما كان يحدث في جحر الديك شمالي القطاع.

ولفت إلى أن قوات الاحتلال تشن هجمات من 3 اتجاهات على منطقة القرارة، الغرب والجنوب والشرق، دون تحقيق أي إنجاز عسكري حقيقي، حيث لا تزال المقاومة قادرة على القتال والصد.

كما أشار إلى أن مناطق شرق خان يونس لا تزال عصية على قوات الاحتلال ولم تستطع دخولها، فيما أجبرت المقاومة قوات الاحتلال شمالي المدينة على العودة مرة أخرى بعد تحقيقها تقدما نسبياً.

وفي إطار حديثه عن الأساليب الجديدة التي تحدث عنها الناطق العسكري باسم جيش الاحتلال، أوضح الدويري أن الجيش أدخل نوعين من الروبوتات للقتال في خان يونس، أحدهما يصدر أصواتا مشابهة لأصوات الدبابات وإطلاق الأعيرة النارية، وتم اكتشاف تلك الخدعة من قِبَل المقاومة والتعامل معها بالشكل المناسب.

١١_٠٢_٥٢_main_image6596da0710370
أما النوع الثاني من هذه الروبوتات، فهو الأكثر خطورة، حسب الخبير العسكري، إذ يعد مقاتلا يحمل رشاشا ولديه أجهزة استشعار ويتحرك ذاتيا بناء على طبيعة الأرض ويتعامل مع الأهداف، إلا أن المقاومة تحدثت كذلك عن قدرتها على التعامل مع هذا التحدي الجديد.

وأشار إلى أنه لا تتوفر معلومات عن عدد هذه الروبوتات، لكن المحاولات السابقة لاستخدامها في الحرب كانت تواجه مشاكل مختلفة، أهمها المسافة التي يمكن للروبوت قطعها في الأنفاق والتي لا تتجاوز 400 متر كحد أقصى.

وأوضح الدويري أنه لمعالجة هذه المشكلة يقوم جيش الاحتلال بالاعتماد على الكلاب المدربة مع الروبوتات، لافتاً إلى أنه تم إنشاء كتيبة هندسية وتدريبها وتأهيلها للتعامل مع الأنفاق، وهي من تتولى هذا العمل.

 

 

المصدر: الجزيرة

ر.ن