قالت أسيرة إسرائيلية أطلق سراحها من قطاع غزة، إن بقية المحتجزين يواجهون “خطرا حقيقيا مع استمرار الحرب”، موضحة أن “القتال في غزة لن يؤدي إلى عودة المختطفين أحياء”.
تابع قناة شباب اف ام عبر تلغرام
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب، نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، عقده أسرى سابقون في غزة وأهالي محتجزين حاليين بالقطاع، إثر إعلان الجيش الإسرائيلي قتله 3 منهم “خطأ” بمنطقة الشجاعية شرقي غزة.
تابع منصة شباب اف ام عبر أنستغرام
وأمس الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته قتلت “خطأ” ثلاثة من المحتجزين لدى حركة “حماس”، أثناء المعارك في منطقة الشجاعية بغزة، بينما اعتبرت “كتائب القسام”، السبت، أن إسرائيل “تقامر بحياة جنودها الأسرى الذين تعمدت إعدام ثلاثة منهم الجمعة”، قائلة إن هذا يأتي ضمن “محاولة يائسة للتخلص من عبء الملف”.
راز بن عامي أفرجت عنها “حماس” ضمن صفقة تبادل الأسرى، بينما لا يزال زوجها “أوهاد” محتجزا، انتقدت “سلبية” مجلس الحرب الإسرائيلي في التعامل مع ملف المحتجزين قائلة: “توسلت إلى مجلس الوزراء وقلت إن القتال قد يلحق الضرر بالمختطفين”.
تابع منصة شباب اف ام عبر “إكس”
وأضافت: “لسوء الحظ كنا على حق. المختطفون في خطر حقيقي، كل دقيقة حاسمة ولن تؤدي العملية العسكرية إلى عودة المختطفين أحياء”.
وتابعت: “أتوسل إليكم أن تقدموا الخطوط العريضة لعودتهم الآن، المحتجزون في غزة يواجهون خطرا حقيقيا على حياتهم”.
من جانبها، انتقدت روبي تشين، والدة إيتاي المحتجز في غزة “إهمال الحكومة الإسرائيلية وعدم موافقتها على مقابلة ذوي المحتجزين”.
وقالت تشين: “وصلت بالأمس من الولايات المتحدة مع عائلات أخرى من المحتجزين الأمريكيين، والتقينا هناك بالرئيس (جو) بايدن ووزير الخارجية الأمريكي وغيرهم من كبار المسؤولين”.
وأضافت: “في إسرائيل لا نستطيع حتى التحدث مع حكومة الحرب، وفي الولايات المتحدة التقينا بمسؤولين كبار يقدمون المقترحات وحكومتنا تنتظر.. أصبحنا مثل لعبة الروليت الروسية بيد الحكومة الإسرائيلية”.
بدوره، هدد داني إلجيرت شقيق “إيتسيك” الذي لا يزال محتجزا في غزة، بأن عائلات الأسرى “ستقوم بملاحقة الحكومة الإسرائيلية في حال لم تستجب لمطالبنا”.
وأضاف: “إذا لم يطرأ أي تغيير سيتم نقل اعتصامنا أمام وزارة الدفاع بمنطقة كرياه في تل أبيب، سنقف وننتظرهم، سيحاولون التهرب حتى لا ينظروا إلى أعيننا، لكننا سننتظرهم حتى نحصل على صفقة تبادر بها إسرائيل”.
ومساء الجمعة، تظاهر أمام مبنى هيئة الأركان في تل أبيب المئات من عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة، مطالبين حكومتهم بإبرام صفقة جديدة مع الفصائل الفلسطينية لإعادة أسراهم.
وكانت “كتائب القسام”، و”سرايا القدس” الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، أعلنتا سابقا مقتل عدد من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديهما جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ووفق إحصاءات إسرائيلية قتلت “حماس” خلال هجومها في 7 أكتوبر الماضي على مستوطنات ونقاط عسكرية في غلاف غزة نحو 1200 إسرائيلي وأصابت حوالي 5431 وأسرت نحو 239 بادلت العشرات منهم خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها 7800 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
المصدر: وكالة الأناضول
ر.ن