إضراب الشامل يعم محافظات الوطن تزامنا مع حراك عالمي تنديدا بالعدوان على غزة

إضراب
21 نوفمبر 2024
(شباب اف ام) -

عمّ الإضراب الشامل محافظات الوطن، اليوم الإثنين، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا في قطاع غزة والضفة، لليوم الـ66 على التوالي، والمطالبة بوقف المجازر البشعة وقصف منازل المواطنين الآمنين والمستشفيات ومراكز الإيواء.

وشلّ الإضراب الذي دعت إليه القوى الوطنية والإسلامية في المحافظات الشمالية، بالتزامن مع حراك عالمي، للدعوة إلى إضراب شامل حول العالم، للمطالبة بوقف العدوان على قطاع غزة، وتضامنا مع شعبنا، مناحي الحياة كافة، وأُغلقت الجامعات، والبنوك والمصارف، والمحلات التجارية، وسط دعوات جماهير شعبية إلى الاستمرار في فعاليات المواجهة مع الاحتلال.

وشمل الإضراب المواصلات العامة في المحافظات الشمالية وخلت الشوارع من المركبات والمارة، كما أغلقت المصانع والمعامل أبوابها.

وكان نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، قد أطلقوا دعوات لإضراب شامل حول العالم، للتضامن مع أهالي قطاع غزة في وجه حرب الإبادة التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ورأى هؤلاء أن الإضراب الشامل في العالم يهدف إلى حث الحكومات في بلدانهم على التحرك بشكل جاد لوقف المجازر الإسرائيلية وجرائم الإبادة المتواصلة منذ أكثر من شهرين.

وتفاعل عدد كبير من الناشطين والمؤثرين مع وسم “إضراب من أجل غزة” أو strikeforgaza، الذي اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي، للمشاركة في الإضراب تنديدا بالمجازر بحق شعبنا الفلسطيني، وللمطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار.

وبحسب تفاصيل الدعوات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن المشاركة في الإضراب العالمي، تتضمن الامتناع عن التوجه إلى مراكز العمل، والمدارس، والجامعات، أو فتح المحلات التجارية في المراكز التجارية، وعدم استخدام المركبات، وعدم التسوق أو استخدام البطاقات المصرفية في دفع مشترياتهم.

وفي هذا الإطار، قال الدكتور علي القرة داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إنه يدعو للمشاركة الواسعة في الإضراب، مؤكداً أن الأحداث الراهنة في قطاع غزة تستدعي منا جميعاً التضامن والتكاتف، وتجمعنا على دعم القضية الفلسطينية، ووقف الحرب الظالمة عليها.

وأشار، في بيان على حسابه في موقع “إكس”، إلى أن “الدعوة التي أطلقها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لإضراب عالمي شامل تعكس الوعي الشامل بأهمية المشاركة في هذه القضية، وتحمل رسالة قوية إلى العالم بأسره”.

 

وأوضح: “فالإضراب ليس مجرد وقفة احتجاجية، بل هو أداة فعالة للضغط السلمي والشرعي على القوى المعنية لوقف الظلم والاضطهاد. وبالنظر إلى الفشل الدولي في وقف الحرب على غزة، يبقى الإضراب خياراً مهماً للتعبير عن الرفض والاحتجاج”.

ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت نحو 18 ألف شهيد، ونحو 47 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، إلى جانب آلاف لا يزالون تحت الأنقاض يعتقد أنهم استُشهدوا، ودمار هائل في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.