واشنطن: ليس هناك أي أدلة على أن إسرائيل تتعمد قتل المدنيين في غزة

واشنطن: ليس هناك أي أدلة على أن إسرائيل تتعمد قتل المدنيين في غزة
26 نوفمبر 2024
(شباب اف ام) -

قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية ،ماثيو ميلر، أن حكومته لا ترى أي أدلة على أن إسرائيل تتعمد قتل المدنيين الفلسطينيين في غزة، على الرغم من الأدلة الدامغة التي يشهدها العالم عن كثب، والموثقة من قبل االمنظمات الدولية المعنية بتوثيق جرائم الحرب الإسرائيلية.

وقال ميلر في رده على سؤال وجهه مراسل “القدس” دوت كوم في مؤتمره الصحفي في وزارة الخارجية الأميركية يوم الاثنين، بخصوص ما إذا كان يعتبر مقتل 700 فلسطيني مدني ، نصفهم من الأطفال خلال 24 ساعة، دليلا على “التحسن في حدة الهجمات”، ودليلا على أن إسرائيل تستمع للرغبة الأميركية بالتخفيف من معاناة المدنيين الفلسطينيين :” لم أر دليلاً على أنهم يقتلون المدنيين عمداً. علما بأننا نعتقد أن عدداً كبيراً جداً من المدنيين قد قُتلوا. ولكن مرة أخرى، يعود هذا إلى المشكلة الأساسية لهذا الوضع برمته، وهي أن حماس قد زرعت نفسها داخل المدنيين – داخل منازل المدنيين، داخل مساجدها، وفي المدارس، وفي الكنائس. إن حماس هي التي تعرض هؤلاء المدنيين للخطر”.

تابع منصة شباب اف ام عبر “إكس”

وقال ميلر أنه من السابق لأوانه إجراء تقييم نهائي لما يجري من قصف إسرائيلي، “حيث الوزير (أنثوني بلينكن) واضحا للغاية بشأن الطريقة التي نريد بها الحكم على هذا الأمر على أساس النتائج، وليس على أساس النوايا”.

وأصر ميلر أنه : “في الأيام القليلة الأولى من الحملة العسكرية المتجددة ضد الجنوب، رأينا بعض الأشياء التي لا تبدو مثل العملية التي جرت في الشمال. على سبيل المثال، في الشمال، عند بدء العمليات، رأيتهم يطلبون أو يأمرون أكثر من مليون شخص بالتحرك. لقد رأينا طلبًا أكثر استهدافًا لعمليات الإخلاء هنا، حيث حددت قوات الدفاع الإسرائيلية أحياء معينة تخطط لإجراء عمليات عسكرية فيها وحثت السكان في تلك الأحياء مسبقًا على التحرك، بدلاً من إخبار مدينة بأكملها أو منطقة بأكملها لإخلاء منازلهم. وهذا تحسن عما حدث من قبل. لقد أمروهم بالانتقال إلى المناطق التي نعرف أنها مناطق خفض التوتر. إنه أحد الأشياء التي ناقشناها معهم الأسبوع الماضي. لذا فإن المرافق التي تدعمها الأمم المتحدة يمكن أن يكون الناس فيها بعيدًا عن الأذى. لذلك هذا هو التحسن”.

وأضاف ميلر : “ما أوضحه الوزير في اجتماعاتنا مع رئيس الوزراء (الإسرائيلي ، بنيامين نتنياهو) ومسؤولين آخرين في الحكومة الإسرائيلية يوم الخميس هو أننا لا نريد أن نرى حملة عسكرية في الجنوب تشبه الحملة العسكرية في الشمال. وما نعنيه بذلك: لا نريد أن نرى نفس المستوى من الضحايا المدنيين؛ لا نريد أن نرى نفس المستوى من النزوح الجماعي. وأطلعونا على خطط مفصلة للغاية قالوا إنها تهدف إلى تجنب النزوح الجماعي والإصابات بين المدنيين. ولكن كما أوضح الوزير، ليست النية فقط هي التي تهم؛ إنها نتائج. ونحن نراقب عن كثب وسنواصل المراقبة عن كثب قبل أن نتوصل إلى أي تقييمات نهائية”.

وأصر ميلر : “لقد شهدنا تحسنا في خططهم (الإسرائيليون) لخان يونس، وخططهم للجنوب. لقد رأيناهم يقومون بإخلاء أحياء محددة — بدلاً من أحياء بأكملها، لذلك نأمل أن تكون أعداد النازحين أقل في جنوب غزة مما كانت عليه في الشمال. ولكن عندما يتعلق الأمر بالنتائج، فسوف نراقبها عن كثب”.

وأضاف ميلر : “يجب على الناس الذهاب إلى المواقع التي حددتها الأمم المتحدة والمدرجة على القوائم الإسرائيلية كمناطق خفض الاشتباك التي لا ينبغي أن تكون هدفا للحملات العسكرية. هناك بالفعل أشخاص يحتمون بهؤلاء. ومع انتقال الحملة إلى الجنوب وقيام إسرائيل بإخلاء أحياء معينة أو إصدار أوامر بإخلاء أحياء معينة، فهذا هو المكان الذي يجب أن يذهب إليه الناس”.

يذكر أنه منذ 7 /تشرين الأول، قُتل أكثر من 15,500 شخص بسبب الهجمات الجوية والبرية الإسرائيلية على غزة، غالبيتهم العظمى من المدنيين. وأكثر من 7000 من القتلى كانوا من الأطفال.

ومع انتهاء الهدنة المؤقتة في غزة، دعا المسؤولون الأميركيون إسرائيل مرة أخرى إلى الحد من الخسائر في صفوف المدنيين في هجومها الوحشي على الأراضي الفلسطينية المحاصرة و المعرضة للقصف العشوائي المستمر .

وقالت إسرائيل إن قصفها الوحشي يهدف إلى القضاء على حركة حماس، الجماعة الفلسطينية التي تسيطر على غزة والتي شنت هجوما واسع النطاق على الأراضي الإسرائيلية في 7 تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص.

وزعمت أن مقاتلي حماس يدمجون أنفسهم في عموم السكان، لذلك لا يمكن تجنب مقتل المدنيين.

 

المصدر: القدس “دوت كوم”

ر.ن