نشر مركز صدى سوشال تقريرًا جديد بعنوان أكتوبر 2023: الفضاء الرقمي.. تلفيق وتحريض لإبادة الفلسطينيين: انحيازفاضح لحرب الإبادة، مساء اليوم الأربعاء 1 نوفمر 2023، رصد فيه توثيق و رصد انتهاكات رقمية للمحتوى الفلسطينيوتحريض خلال الشهر المنصرم.
تابع قناة شباب اف ام عبر تلغرام
وأعلن المركز ان أكثر من 11 ألف انتهاك رقمي للمحتوى الفلسطيني تم على منصات التواصل الاجتماعي خلال العدوانالمتواصل على قطاع غزة، كما اظهر التقرير ان أكثر من 20% من الشكاوى التي وصلت مركز لصدى سوشال كانت عموما منمستخدمين عرب ومناصرين لفلسطين فيما شكلت المؤسسات الإعلامية والصحفية المتخصصة نسبة 45٪ من مجملالانتهاكات.
ورصد المركز أكثر من 20 ألف محتوى تحريضي يشمل مصطلحات وعبارات تحريضٍ على الفلسطينيين وصورًا ومقاطع فيديو،و أكثر من 270 رسالة تهديد إلى الفلسطينيين عبر تطبيقات المحادثة ورسائل SMS، وأكثر من 95% منها وجهت للفلسطينيينفي الضفة .
وقال المركز: “دعت جهات رسمية إسرائيلية ومستوطنين بشكل واضح ومباشر إلى قتل الفلسطينيين والعرب وإبادتهم، والتنكيلبالأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، والدعوة إلى عدم إدخال أي قطرة ماء أو دواء على قطاع غزة، وشكلت 40% منالمحتوى التحريضي ضد أشخاص بعينهم، وقد انتشرت مجموعات بين المستوطنين تتناول صورًا لفلسطينيين ومحلات تجاريةفلسطينية، ثم ينسق المستوطنون للهجوم على منطقة فلسطينية في الضفة الغربية تستهدف الفلسطينيين وممتلكاتهم، وعلىإثر ذلك قُتل 7 فلسطينيين في الضفة الغربية برصاص المستوطنين وأغلق ودمر على الأقل 4 محلاتٍ تجارية، رافقها طرد أكثر500 فلسطيني من منزله وفق منظمة بتسيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان.”
كما تم رصد تنظيم حملات للتشكيك في المجازر والجرائم التي اتركبتها “إسرائيل” في قطاع غزة، من خلال تداول صورالضحايا المدنيين في القطاع ووصفهم بأنهم “ممثلي بولييود” وأن هذه الجرائم غير حقيقية وأنها من وحي خيالالفلسطينيين.
و رصد مركز صدى سوشال انتشار مقاطع فيديو تجعل من صور الضحايا في قطاع غزة مادة للتندر والسخرية وصناعةالكوميديا الساخرة، إحدى هذه المقاطع تناول مشاهد أشلاء تحت الركام في أحد المجازر مع تعليق: “من يريد كتف مشوي؟“،مؤكدًا على أنه راسل المنصات الاجتماعية لإزالتها، وقد نجحت الجهود و تمت إزالتها بالفعل، لكن الحسابات التي نشرت مثلهذه المواد ما زالت نشطة بسبب عدم وجود “أسباب تستوفي معايير تعطيل الحساب حسب المنصة.”
و أضاف تقرير المركز ان أكثر من 160 معلومة كاذبة ومضللة، ساهم انتشارها في تشكل غطاء لممارسة العدوان على قطاع غزة،ومحاولة تبرير قتل المدنيين بهذه المعلومات الكاذبة، التي نشرتها جهات رسمية لدى الاحتلال ومستوطنون وجهات إعلاميةعبرية وغربية.
وشدد المركز على شكلٍ من أشكال لتحريض، تمثلت في ملاحقة النشطاء والفلسطينيين في الداخل المحتل واليهود الرافضينللعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتصويرهم في الجامعات والأماكن العامة في مظاهر التضامن مع قطاع غزة، وإرسالها إلىالسلطات الإسرائيلية التي تباشر باعتقالهم ضمن قانون الطوارئ مثل الفنانة دلال أبو آمنة، أو السلطات الأوروبية في بعضالدول التي فرضت حظرًا على إظهار أي مظاهر دعم للفلسطينيين، وقد خسر بعض الصحفيين والنشطاء وظائفهم إثر تعبيرهمعن الدعم لفلسطين مثل الصحفية الفلسطينية زهراء الأخرس المقيمة في كندا.
وحول خصوصية المستخدمين، نوّه المركز إلى أنه وعلى الرغم من أن تطبيقات المحادثات ماسنجر وواتساب، كما تعرفهم ميتابأنها مشفرة ولا تستطيع حتى الشركة التدخل فيها (end-to-end encrypted)، الا ان المركز تلقى شكاوى خطيرة تتمثل فيانتهاك شركة ميتا لخصوصية المستخدمين عبر تطبيق المحادثات الخاصة (ماسنجر واتساب) من خلال تفعيل نظامالخوارزميات على ماسنجر وحجب إمكانية المستخدمين من إرسال رسائل معينة.
وبحسب صدى سوشال، شهد الشهر الماضي تزايدًا في الانتهاكات المسجلة عبر واتساب من خلال حظر أكثر من 170 رقمًالمستخدمين فلسطينيين أكثر من 90% منهم صحفيون في قطاع غزة، وهو ما ينعكس بشكلٍ مباشر على حياتهم، في ظل انقطاعشبكات الاتصال وإغراق القطاع في ظلامٍ رقمي، مقابل توافر مصادر أخرى أجنبية للإنترنت استطاع عددٌ قليل من الصحفيينتأمينها، وأصبح الاتصال عبر الإنترنت البديل الوحيد.
المصدر: صدى سوشال
ر.ن