“باب العامود” في القدس من ساحة تاريخية إلى مكان قمع واعتقال

“باب العامود” في القدس من ساحة تاريخية إلى مكان قمع واعتقال
28 نوفمبر 2024
(شباب اف ام) -

منطقة باب العامود في مدينة القدس من المناطق التاريخية التي حولتها شرطة الاحتلال وجهاز المخابرات ووحدات المستعربين إلى ساحة حرب واعتقال وقمع لكل من يتواجد فيها خصوصًا في شهر رمضان المبارك.

وفي أول 3 أيام من شهر رمضان الحالي قامت شرطة الاحتلال وفرقة الخيالة التابعة لشرطة الاحتلال وعناصر وحدة المستعربين بعملية قمع واعتقالات غير مسبوقة في منطقة باب العامود.

شاهد عيان من البلدة القديمة عبدالرحيم خواجة (40 عامًا) قال: “مشهد القمع والسحل والضرب والاعتقال والملاحقة لكل من تواجد في المكان يمكن وصفه بالمرعب والمخيف”.

وأشار خواجة إلى أن شرطة الاحتلال عمدت إلى تحويل المنطقة التاريخية التي يتجمع بها أهل القدس بعد صلاة النراويح إلى مربع أمني خال من البشر ، استعدادًا لأعياد المستوطنين وتجمعهم في المكان في قادم الأيام من شهر رمضان المبارك.

وأضاف “صراخ الناس من شدة القمع وصل إلى عنان السماء، بأوامر من المستوى الأمني والسياسي في دولة الاحتلال”.

بدوره أشار أحد التجار في المكان الذي رفض الكشف عن اسمه خوفًا من ملاحقة شرطة الاحتلال له: “نحن نعيش نكبة حقيقية من قبل شرطة الاحتلال وبحلول أعياد المستوطنين الذين يستهدفون منطقة باب العامود كونها تتصل بطريق الواد وسط البلدة القديمة وتنتهي عند أبواب المسجد الأقصى وساحة البراق كما أنها تنتهي إلى كنيسة القيامة”.

وأضاف “يتم عقاب المقدسيين في هذه المنطقة سواء من المواطنين أو التجار، حتى لا يكون هناك أي تواجد مقدسي يعكر على المستوطنين احتفالاتهم بعيد الفصح اليهودي، ونحن ندفع الثمن بفعل إجراءات شرطة الاحتلال”.

من جهته قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس وخطيب المسجد الأقصى د. عكرمة صبري: “منذ احتلال المدينة عام 1967 عمدت دولة الاحتلال على استهداف منطقة باب العامود وباقي أبواب البلدة القديمة لمحاصرة البلدة القديمة حاضنة المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية”.

وأضاف الشيخ صبري: “منطقة باب العامود مصدر تغذية رئيس للبلدة القديمة التي يقطنها أكثر من 33 ألف مقدسي، فالاحتلال لا يريد لهذه المنطقة أن تبقى الرافد الرئيسي للبلدة القديمة والمسجد الأقصى وباقي المقدسات”.

وتابع “يتم تحويل سور المسجد الأقصى قرب باب العامود إلى شاشة عرض لعرض الرسومات والرموز التوراتية التهويدية بشكل متعمد من قبل بلدية الاحتلال وجماعات الهيكل المزعوم، لتغيير طبيعة المنطقة”.

جماعات الهيكل المزعوم وعلى مواقعها الالكترونية ومن خلال مواقع التواصل الخاص بها تمارس تحريضًا مستمرًا على منطقة باب العامود من خلال وصفها بأنها من “الرموز التوراتية”، وأنه يجب طرد المقدسيين منها ومنع التجمع فيها إلا لليهود وافساح المجال لاقتحام الآلاف للبلدة القديمة منها.

إلى ذلك وجه نشطاء مقدسيون دعوات لأهل القدس بالتواجد في منطقة باب العامود لمنع المستوطنين من اقتحامها خلال أعيادهم واجبارهم على تغيير مسارهم.

يشار إلى أن الاحتلال أقام منصات أمنية في محيط ساحة باب العامود لتشديد القبضة الأمنية في المكان كما يتم عزل المنطقة بالحواجز الحديدية من قبل شرطة الاحتلال ويتم نشر وحدات المستعربين بالزي المدني لتخويف المواطنين ومنع تجمعهم في المكان.

 

المصدر: القدس دوت كوم

ي.ك