حذر عبد الله أبو رحمة مدير عام دائرة العمل الشعبي في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في حديث لـ “شباب اف ام” اليوم، من تصاعد وتيرة اعتداءات المستوطنين على المواطنين وممتلكاتهم، مؤكدا أننا أـمام عصابات تمتلك ضوءاً أخضراً لتنفيذ اعتداءاتها، وتعمل بصورة منظمة وممنهجة، وتزايد عددها في السنوات الأخيرة بصورة ملحوظة، ولم تعد تقتصر على الضفة والقدس بل تحركت الى الداخل المحتل، مُدللا بذلك على ما جرى في الأيام الاخيرة في بئر السبع، وما يجري من اعتداءات مؤخرا في جالود، وعلى مفترقات الطرق، وهذا يعد مؤشراً خطيراً قد يصل الى مجازر أو محارق مثل ما جرى مع عائلة دوابشة.
وأكد أبو رحمة على أهمية تشكيل وتفعيل لجان الحماية الشعبية، في خطوات تترجم على أرض الواقع، وهذا مطلوب في كل المناطق القريبة من المستوطنات ومن تجمعات المستوطنين، التي يتوجب عليها أن تبقى حذرة ومتيقظة، خاصة في جنوب نابلس، والمناطق التي تقع بين رام الله ونابلس، والاغوار، ومسافر يطا، وغيرها من المناطق التي تتركز فيها الاعتداءات، حتى نتفادى وقوع المجازر، ولعل بلدة قصرة قد شكلت نموذجا رادعا للمستوطنين من خلال لجان الحماية الشعبية.
كما دعا أبو رحمة إلى المشاركة الواسعة في الفعاليات والمسيرات الشعبية التي ستنطلق في يوم الأرض والتي ستكون ذروتها يوم غد الثلاثاء، في بلدات قصرة جنوب شرق نابلس، والطيبة شمال غرب جنين، وقرية العوسج شمال اريحا، إضافة إلى فعاليات ستنظم يوم الأربعاء في عصيرة القبلية وعوريف وتل وبورين، كذلك يوم الجمعة، الذي سيكون يوم مواجهات مع الاحتلال في عديد المواقع، أبرزها المسيرة المركزية التي ستنطلق في بلعين ضد الجدار، ونقاط الاحتكاك المباشر مع الاحتلال في بيتا وبيت دجن وكفر قدوم وبرقة واللبن الشرقية وتقوع وعزون ودير نظام، وباب الزاوية البلدة القديمة في الخليل.
ي.ك
للاستماع ومشاهدة المقابلة كاملة: