قال الخبير في شؤون الانتخابات باسم حدايدة ، صباح اليوم الأحد، أن المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية اختلفت شكلاً ومضموناً عن المرحلة الأولى وعن ما سبقها من انتخابات مضت، منوهاً أن التنافس بين القوائم يوم أمس كان كبير جداً، وتواجد وحضور كثيف للقوائم أو الكتل السياسية .
أشار حدايدة في حديث لبرنامج علي صوتك الذي يقدمه الزميل عميد دويكات عبر شباب اف ام، أن الإنتخابات في مرحلتها الثانية والتي جرت في البلديات يوم أمس 26/3/2022 تعبر عن التوجه السياسي أكثر من التوجه الفردي أو توجه المستقلين .
وأوضح أن الانتخابات بشكل عام كانت ذات بعد سياسي بإمتياز وأن هناك وضع جديد في الهيئات المحلية على المستوى الشعبي، واستعادة ثقة لجماهير حركة فتح .
وأضاف، أن توجه الناخبين في المدن الرئيسية يختلف تماما عن توجهات البلدات والقطاعات الريفية، وهي التي تحكمت في العملية الانتخابية، أي أن أكبر عدد من الناخبين هم في محافظتي(نابلس-الخليل) والتي وصلت نسبة التصويت فيهن إلى ما يقارب (30%) إلى حد ما هي متقاربة مع الانتخابات التي جرت عام 2017 في كلتا المحافظتين وهي تعد نسبة ضعيفة، وبالتالي انخفضت نسبة الإقبال على الصناديق وأثر على النسبة العام، لكن كانت نسبة الإقبال على الانتخابات مرضية بشكل عام.
رئيس لجنة الانتخابات
وكان رئيس اللجنة حنا ناصر أشار في مؤتمر صحفي عقده، مساء يوم أمس السبت، بالمركز الإعلامي المقام داخل مقر اللجنة بالبيرة، إلى أن نسبة الاقتراع بلغت 53%، ووصل عدد المقترعين الكلي في جميع الهيئات 377,894 من أصل 715,413 ناخباً وناخبة مؤهلين للاقتراع.
وأكد أن عملية الاقتراع سارت بهدوء وانتظام بشكل عام، حيث رصدت اللجنة بعض الخروقات والمشكلات وتم التعامل معها كافة. ووصف باسم حدايدة الانتخابات خلال الأربع دورات التي مضت من عام 2004 بالدورية وتجري وفق الجدول الزمني، ويأمل أن تكون هذه الانتخابات مقدمة ومشجعة أكثر للنظام السياسي وإجراء الانتخابات التشريعية، مضيفاً أن الانتخابات المحلية التي جرت في المرحلة الأولى والثانية تعد مؤشر إيجابي لإجراء الانتخابات التشريعية.
وأوضح أن الانتخابات في أبعادها العامة لها بعدين إما (مستقلين) وبالوصف الحقيقي هي عائلات أو عشائر وتجمعات مجتمعية، والبعد الآخر هو (السياسي) والتي تترشح فيه القوائم الوطنية والاسلامية تحت صفة مسمياتها التنظيمية والسياسية، وبالتالي فيما يخص نتائج الانتخابات بين أن -العائلية- دائما حاضرة وأن أصحاب المصلحة الرئيسية فيها هي العائلات والعشائر،لكن في هذه المرحلة (الثانية) كانت المسيطرة هي القوى السياسية، علما أن نسبة تمثيلها (القوى السياسية) من إجمال القوائم لا يتجاوز (36%).
أضاف حدايدة أن ما ميز هذه المرحلة(الثانية) من الإنتخابات المحلية هي -الفصائل الفلسطينية- والتي ترشحت ليس فقط من خلال مسمياتها التنظيمية بل اعتمدت على قوائم المظلة(القوائم المؤيدة والتابعة لقائمة معينة من القوائم السياسية) ومن جانبها لجنة الانتخابات بينت أن محافظة نابلس نسبة التصويت فيها كالتالي: قائمة “نابلس تختار” تفوز بـ8 مقاعد في انتخابات بلدية نابلس متقدمةً بفارق مقعد واحد على قائمة “العزم”. أما رئيس لجنة الانتخابات أكد أن نتائج الانتخابات المحلية 2021 “المرحلة الثانية” ستعلن الساعة 12 من ظهر الغد في مؤتمر صحفي ستعقده اللجنة في المركز الإعلامي داخل مقرها الرئيس.
المصدر : شباب اف ام
ع.د
استمع الى مقابلة باسم حدايدة كاملة