“قاطرة الطريق”.. هذا هو الاسم الذي أطلق على أول سيارة متحركة دون أن تجرها الخيول، والتي اخترعها الأمريكى جورج سيلدين، في مثل هذا اليوم من 8 مايو عام 1995، أول براءة اختراع لسيارته المسيرة بالبنزين، عندما كان جنديًا في المشاة، في الحرب الأهلية الأمريكية، بعد 16 عاما من التأخير.
جورج سيلدين
أعاد “سيلدين” تسمية براءة إختراعه، ومنحه اسم “محرك الطريق” والذي حمل اختراع رقم 549,160، وكانت السيارة تشبه في بدايتها تلك العربة التي تجرها الخيل، ولكنها كانت لا تسير بواسطة حصان، حيث تميزت عن الأولى بقدرتها الكبيرة على السير والصعود لأي مرتفع بسهولة، ولم يكن هذا متوافرا في عربات الخيول التي عرفت ببطيئ حركتها عن سيارة البنزين.
سيارة تسير بالبنزين
اختراع “سليدن” كان غامضًا إلى حد ما، وكان يستند على محرك الاحتراق الداخلي ذو اسطوانتين، والذي قام شخص ما آخر باختراعه.
وكان”سيلدين” قام بنسخ المحرك الذي كان في معرض فيلادلفيا المئوي سنة 1872.
في عام 1899، قام ببيع براءة اختراعه إلى مجموعة من المستثمرين الذين أطلقوا على أنفسهم شركة السيارة الكهربائية Electric Vehicle Company. وبدورهم، قاموا في الحال برفع قضية ضد شركة وينتون لعربة الموتور Winton Motor Carriage Company، أكبر شركة لتصنيع السيارات في الولايات المتحدة وقتها، بتهمة التعدي على براءة اختراع “سيلدين” لأنها تقوم ببناء سيارة تستخدم البنزين في تسييرها، وقامت “وينتون” بتسوية الموضوع وأيدت المحكمة براءة اختراع سلدن في عام 1903.
سيارة جورج سيلدين
أدرك العديد من شركات تصنيع السيارات أن براءة اختراع “سيلدين” لم تكن تمثل تهديدًا لأعمالهم، ولكن على العكس من ذلك، فإنها تكون مربحة وتمنع المنافسة في مجال الصناعة ذوالمنافسة العالية.
المصدر: وكالات
ر.ن
