هل سيؤثر اغلاق موانئ الصين على اقتصاد العالم؟

اغلاق موانئ الصين
22 نوفمبر 2024
(شباب اف ام) -

 توقع محللو Citi جروب وهي أحد أكبر شركات الخدمات المالية الأمريكية في تقريرهم الأسبوعي الصادر الثلاثاء، أن أحدث تفشي فيروس كورونا في الصين قد يضرب الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول بما لا يقل عن نصف نقطة مئوية في المقام الأول.

حيث شهد البر الرئيسي للصين أسوأ تفشي للفيروس منذ الذروة الأولية في أوائل 2020، بسبب تفشي متغير اوميكرون القابل للانتقال إلى حد كبير، وهو ما أجبر بعض مراكز التصنيع في جميع أنحاء البلاد على تعليق الانتاج أو الحد منه.

ووفقا لتقرير سيتي جروب، فإن المناطق الأكثر تضررا تمثل 16.7% من الناتج المحلي الإجمالي للصين.

كما قال المحللون بأن الخسارة الاقتصادية قد تكون حقيقية بشكل كبير، بحيث ستؤدي إلى تخفيض نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.5 نقطة إلى 0.8 نقطة خلال الربع الأول مع افتراض عدم وجود استجابات سياسية.

وعلى الرغم من انخفاض الإصابات إلى 1860 إصابة يوم الثلاثاء، وهي نصف ما كانت عليه اليوم الذي سبقه، إلا أن البلاد ما زالت في حالة إغلاق للعديد من موانئها.

وقد دفعت إجراءات سياسة بكين الخالية من إصابات كورونا المحللين إلى إصدار تقارير حول المخاطر المتزايدة للتأثيرات على ثاني أكبر اقتصاد في العالم ، حتى لو كان القليل منهم قادرا على تحديد أثره القريب على الناتج المحلي الإجمالي الصيني.

و كتب فريق استراتيجية الأسهم الصينية لبنك أوف أمريكا في مذكرتهم بأن عدم نجاح السلطات الصينية في السيطرة على الوباء، سيؤثر على الناتج المحلي الإجمالي الصيني، وسيعطل كثيرا من سلاسل التوريد على المدى القريب.

وحتى الآن فإن سلاسل التوريد العالمية لم تتأثر سوى بشكل ضئيل، وتحديدا على صعيد انتاج الرقائق والسيارات والملابس، فيما كانت سلسلة التوريد الخاصة بانتاج الهواتف الذكية التي تعمل بنظام أندرويد أكثر الفئات المتضررة.

أما عن عمليات الاغلاق فإنها ستستمر حوالي أسبوع، وتحديدا في منطقة شنتزن ودونغقوان، وهما مركزان للتصنيع والصادرات الثقيلة. و تمثل منطقة شنتزن 2.73% من الناتج المحلي الإجمالي، و دونغقوان نسبة 0.95% من الناتج المحلي الإجمالي الصيني.

أما عن تأثر شركات الشحن العملاقة، فلم تبلغ عن تعطل كبير في حركة السفن، وهو ما قالته شركة ميرسك العالمية، حيث أن أغلب عمليات الاغلاق كانت عمليات اغلاق داخلية على الصعيد المحلي، ولكنها قلقة من عدم السيطرة على الإصابات وبالتالي تأثر سلاسل التوريد أو ارتفاع التكاليف بشكل أكبر.

المصدر: أجيال