ارتفعت حصيلة قتلى حرائق الغابات في تشيلي إلى 23 قتيلا، حسبما أفادت السلطات التشيلية مساء أمس السبت
وقال نائب وزير الداخلية، مانويل مونسالف التشيلي “إن 251 حريق غابات نشبت وسط تشيلي، بسبب موجة الحر الشديدة، خرج منها 80% عن السيطرة”.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لحريق كبير قرب منطقة سكنية، فيما سجل وفاة 4 أشخاص كانوا داخل سيارتين في منطقة بيوبيو، على بعد حوالي 560 كيلومترا جنوب العاصمة سانتياغو.
وقالت وزيرة الداخلية، كارولينا توها، إنه في إحدى السيارات توفي المصابون نتيجة احتراقهم بالنيران، وفي الحالة الأخرى، على حد قولها، مات الضحايا في حادث تحطم، وأوضحت “ربما حاولوا الهروب من النار”.
كما سجل وفاة رجل إطفاء دهسته عربة إطفاء أثناء إخماد حريق في المنطقة.
وبعد ظهر الجمعة، تحطمت طائرة هليكوبتر كانت تساعد في مكافحة النيران في منطقة أراوكانيا، ما أسفر عن مقتل الطيار، وهو مواطن بوليفي، وميكانيكي، وهو تشيلي.
ومع حلول الليل يوم الجمعة، رفعت الوكالة الوطنية المسؤولة عن الطوارئ عدد القتلى إلى 13 دون إعطاء تفاصيل عن أحدث الوفيات.
واعتبارا من منتصف نهار الجمعة، اشتعل 151 حريقا في جميع أنحاء تشيلي، بما في ذلك 65 حريقا أعلن أنها تحت السيطرة. اشتعلت النيران في أكثر من 14000 هكتار (34595 فدانا).
وتقع معظم حرائق الغابات في بيوبيو ونوبلي المجاورة، حيث أعلنت الحكومة حالات كارثة تسمح بمزيد من التنسيق مع الجيش وتعليق بعض الحقوق الدستورية.
وقد تستمر موجة الحر التي تضرب تشيلي مع ارتفاع درجات الحرارة والرياح القوية التي قد تجعل حرائق الغابات أكثر صعوبة.
وعلق الرئيس، غابرييل بوريك، إجازته للسفر إلى المناطق المتضررة، الجمعة، وقال إن هناك “أدلة” على أن بعض حرائق الغابات اندلعت بسبب عمليات حرق غير مصرح بها.
وقال بوريك: “سيتم نشر قوات لمكافحة الحرائق ومساعدة المتضررين”.
وتثير مخاوف لدى السلطات التشيلية من حصول كارثة مماثلة لتلك التي حدثت عام 2017، حيث تسبّب حريق غابات هائل حينها في مقتل 11 شخصا ودمّر أكثر من 1500 منزل وأتلف 467 ألف هكتار من الأراضي.
المصدر: وكالات
ر.ن