حقق قطاع التوظيف في الولايات المتحدة تحسنا غير متوقع الشهر الماضي بينما تراجع معدل البطالة إلى أدنى مستوياته منذ خمسة عقود، وفق ما أظهرت بيانات حكومية، اليوم الجمعة، ما يعكس أن سوق العمل في وضع قوي رغم جهود تخفيف النشاط الاقتصادي.
وبينما خفف البنك المركزي مؤخرا حدة حملته المكثفة للسيطرة على الأسعار في ظل مؤشرات إلى تهدئة الوضع الاقتصادي في أكبر قوة اقتصادية في العالم، يمكن للبيانات الأخيرة أن تدفعه باتجاه رفع معدلات الفائدة أكثر مما كان متوقعا.
خالفت الولايات المتحدة التوقعات لتضيف 517 ألف وظيفة في كانون الثاني/يناير، أي ضعف الرقم المسجل في كانون الأول/ديسمبر، بعد تباطؤ في التوظيف استمر خمسة أشهر، فيما تراجع معدل البطالة إلى 3,4 في المئة، بحسب ما جاء في تقرير لوزارة العمل.
وأضاف التقرير أن “النمو في الوظائف كان واسع النطاق، مدفوعا بالمكاسب التي تم تحقيقها في قطاعي الترفيه والضيافة وفي الخدمات المهنية والتجارية والرعاية الصحية”.
وبدا التوظيف مرنا أيضا في قطاعي الصناعة والبناء رغم أنهما شهدا تباطؤا في النشاط.
وتراجع معدل البطالة إلى 3,4 في المئة، وهو مستوى غير مسبوق منذ العام 1969، بحسب بيانات حكومية.
في الأثناء، تباطأ نمو الأجور بعض الشيء مع ارتفاع معدل الإيرادات الساعية بنسبة 0,3 في المئة إلى 33,03 دولارا، مقارنة بزيادة في كانون الأول/ديسمبر بلغت 0,4 في المئة.
وتشير هذه الأرقام إلى أن سوق العمل ما زال أنشط مما يرغب به صانعو السياسات، إذ ارتفع معدل التوظيف بشكل كبير مقارنة مع الرقم المسجّل في كانون الأول/ديسمبر والبالغ 260 ألفا
ر.ن