الأسرى: سنخوض إضرابًا عن الطعام في الخامس والعشرين من آذار

22 نوفمبر 2024
(شباب اف ام) -

أعلنت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للأسرى، المنبثقة عن كافة الفصائل في سجون الاحتلال، اليوم الخميس، أن تاريخ الـ25 من آذار الجاري، سيكون تاريخًا للشروع بالإضراب عن الطعام، في سبيل تحقيق جملة من المطالب الحياتية للأسرى، وصد الهجمة الممنهجة التي تنفذها إدارة السجون بحقّهم، وسيكون اليوم موعدًا للبدء بالتعبئة للخطوة.

وأكدت اللجنة في بيان لها، أن مصير الإضراب سيكون مرهونًا بمدى استجابة الإدارة على مطالبهم، خلال الفترة القادمة.

وأوضح نادي الأسير في بيان له أن مستوى مطالب الأسرى، سيأخذ منحى التّصاعد إذا ما استمرت إدارة السجون على موقفها فيما يتعلق بشكل مركزي بقضية البوابات الإلكترونية والتفتيش في سجن “نفحة”، وكذلك محاولتها سلب الأسرى منجزاتهم، تلك المحاولة التي لم تتوقف يومًا، لكنها تصاعدت مؤخرًا.

وتتمثل أبرز مطالب الأسرى، إلغاء كافة “العقوبات” الجماعية التي فُرضت خلال السنوات القليلة الماضية، والتي تصاعدت بشكل كبير منذ شهر أيلول العام الماضي بعد تاريخ عملية “نفق الحرية”، إضافة إلى جملة من المطالب التي تتعلق بظروف احتجاز الأسرى المرضى، وتوفير العلاج اللازم لهم، وكذلك تحسين الظروف الحياتية للأسيرات، علاوة على وقف سياسة العزل الإنفراديّ التي تصاعدت بشكل ملحوظ مؤخرًا مقارنة مع السنوات السابقة، ومطالب أخرى تتعلق “بالكانتينا” وتوفير بعض الاحتياجات الأساسية لهم.

وبين النادي، أن الأسرى واستنادًا إلى برنامجهم النضالي المستمر منذ (33) يومًا تحت شعار (انتفاضة الأسرى) قرروا اليوم ارتداء زيّ إدارة السّجون (الشاباص)، التي تعني استعداد الأسرى للمواجهة الجماعية، والبدء بالتعبئة لخطوة الإضراب.

يذكر أن إدارة سجون الاحتلال وخلال جلسة “حوار” عقدت مؤخرًا تراجعت جزئيًا عن بعض إجراءات التضييق التي فرضتها على نظام الخروج إلى ساحة السّجن “الفورة”، إلا أن الأسرى اعتبروا ذلك محاولة لحصر مطالبهم الأخرى في قضية “الفورة”، وأنها محاولة لتنصل إدارة السّجون من بقية المطالب، وكان رفضها لمطالب أسرى سجن “نفحة”، مؤشرًا واضحًا على ذلك.

ودعا نادي الأسير مجددًا العمل على دعم وإسناد الأسرى في معركتهم الراهنة، وبما يليق بمستوى تضحياتهم المستمرة.

وفي السياق، كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونقلاً عن محاميها عن عدد من الحالات المرضية الموجودة في سجون الاحتلال من بينها حالة الأسير جميل درعاوي (42 عامًا) من مدينة بيت لحم، حيث تعرض للضرب المبرح أثناء الاعتقال والتحقيق معه وعلى أثر ذلك ظهر عند الأسير كتله على الكلى، كما أنه بحاجة إلى أجراء عملية جراحية بالعين، وبدأ يشعر بالدوخة وفقدان التوازن ويعاني أيضًا من مشاكل في الظهر وانزلاق غضروفي وما زال الأسير ينتظر نتائج الفحوصات التي تتعمد إدارة السجون بتأخيرها.

أما الأسير أياد عرسان عمر (39 عامًا) من مخيم جنين حيث يقبع بسجن عسقلان، وقال محامي الهيئة قبل ستة أشهر ظهر عنده ورم في منطقة الرأس وأجريت له آنذاك عملية لاستئصال الورم، وبعد إجراء العملية ازداد وضعه الصحي سوءً حيث أصبح يعاني من دوخة ويحصل معه تقيؤ ويشعر بثقل بالجسم، وعلى إثر ذلك كانت قد أجريت له صورة للرأس وتبين وجود ورم آخر بالرأس غير الذي تم استئصاله، ومنذ ظهور النتيجة تبين وجود ورم آخر وحتى اليوم أي منذ ما يقارب الخمسة أشهر، لم يتم إجراء أي شيء، وترفض ادارة السجون تحويله إلى مستشفى لمتابعة وضعه الصحي الخطير.

فيما يشتكي الأسير وليد دقة من خلل بالنخاع الشوكي حيث ينتج دم أكثر من حاجة الجسم وتصبح كمية الدم زائدة ويؤدي ذلك إلى تجلطات بالدم، لذلك يأخذ دواء يعمل على التخفيف من انتاج الدم، إضافة إلى ذلك يعاني من مشاكل بالتنفس.

وحملت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إدارة السجون الإسرائيلية المسؤولية الكاملة، عن استمرار الاحتلال بسياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى الفلسطينين، مطالبةً المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر بالقيام بدورها اللازم اتجاه قضية الأسرى وبالأخص المرضى منهم.

المصدر: وكالات

 

س.ب