ثنائية الأرجنتين جاءت عن طريق ناهويل مولينا وليونيل ميسي (ركلة جزاء) في الدقيقتين 35 و73، بينما أحرز فوت فيجورست ثنائية هولندا بالدقيقتين 83 و90+11.
دانت السيطرة منذ البداية لراقصي التانجو، لكن عابها السلبية في الدقائق الأولى، لتغيب الخطورة عن كلا المرميين، حتى حاول ميسي بتسديدة بعيدة المدى، لكنها ذهبت بعيدة للغاية عن المرمى.
ولم يستطع المنتخب الهولندي تجاوز منتصف ملعبه إلا نادرا، ليصل بأول فرصة عبر تسديدة طائشة من بيرجوين، وجدت طريقها خارج الملعب.
وتلقى دي بول تمريرة على حدود منطقة الجزاء، قابلها بتسديدة لم تتحل بالقوة الكافية، لتستقر بين أحضان الحارس نوبيرت.
وعاد ميسي لمحاولة تهديد المرمى الهولندي بتسديدة استقرت بين يدي نوبيرت مجددا.
ومن تمريرة ساحرة أرسلها ميسي نحو مولينا، وجد الظهير الأرجنتيني نفسه وجها لوجه مع نوبيرت، ليضع الكرة في الشباك، معلنا عن الهدف الأول في المباراة.
ولم يستطع المنتخب الهولندي الرد بأي فرصة خطيرة، حتى نهاية الشوط الأول بتقدم الأرجنتين (1-0).
تبدل الحال في الشوط الثاني بعدما تراجع المنتخب الأرجنتيني للخلف، ما أتاح الفرصة لهولندا لفرض سيطرتها.
لكن رجال المدرب لويس فان جال فشلوا في ترجمة هذه السيطرة لفرص على مرمى الحارس إيميليانو مارتينيز، لتغيب الخطورة لفترة طويلة.
وبينما يبحث المنتخب الهولندي عن هدف التعادل، احتسب الحكم ماتيو لاهوز ركلة جزاء لصالح الأرجنتين، انبرى لها ميسي وسجل منها الهدف الثاني.
وبينما شعر كثيرون أن هدف ميسي كان رصاصة الرحمة على الهولنديين، نجح البديل فيجورست في تقليص النتيجة للطواحين بهدف من ضربة رأسية قبل نهاية الوقت الأصلي ب7 دقائق.
وكاد البديل بيرجويس أن يخلع قلوب الأرجنتينيين بتصويبة صاروخية من قلب منطقة الجزاء، كادت تسفر عن هدف التعادل، لكن الكرة استقرت في الشباك من الخارج.
وتسبب باريديس ومولينا في استفزاز دكة بدلاء هولندا بعد مخالفة ارتكبها الأول وكرة سددها الأخير صوب اللاعبين الاحتياطيين، ليندفع البدلاء نحو أرض الملعب ويشتبكون معه، في الوقت الذي أسقطه فان دايك أرضا ردا على تصرفه.
وتواصل الطوفان الهولندي على مرمى مارتينيز في الدقائق الأخيرة وسط تراجع أرجنتيني، لتسنح الفرصة للطواحين لمعادلة النتيجة بعدما احتسب الحكم ركلة حرة على حدود منطقة جزاء رجال المدرب ليونيل سكالوني.
ونفذ كوبمينيرس الركلة الحرة بطريقة عبقرية عبر تمرير الكرة بدلا من تسديدها، لتصل إلى فيجورست، الذي لم يتأخر عن وضع الكرة داخل الشباك في الوقت القاتل، لينفجر الملعب بفرحة هولندية طاغية بعد إدراك التعادل.
وأطلق الحكم صافرة نهاية الوقت الأصلي بالتعادل (2-2)، ليذهب الفريقان للأشواط الإضافية.
الشوط الإضافي الأول لم يحمل أي خطورة حتى نهايته، بينما كان الثاني أكثر إثارة خاصة من الجانب الأرجنتيني.
البداية كانت من تسديدة لميسي علت المرمى، قبل أن يطلق لاوتارو مارتينيز تصويبة قوية كانت في طريقها للمرمى، لكن فان دايك حال دون ذلك بعدما ارتطمت الكرة بصدره وتحولت إلى ركنية.
وكاد إنزو فيرنانديز أن يصيب الشباك بتسديدة يسارية من على حدود منطقة الجزاء، لكنها ارتطمت بقدم أحد المدافعين ومرت فوق العارضة.
وأنقذ نوبيرت المرمى الهولندي من تصويبة يسارية قوية أطلقها لاوتارو من خارج المنطقة، ليحمي فريقه من التأخر قبل دقيقة على نهاية الشوط الرابع.
وحاول ميسي مجددا إصابة الشباك بتسديدة أرضية زاحفة، لكنها ارتطمت بقدم أحد المدافعين وتحولت إلى ركنية، نفذها دي ماريا بتسديدة في المرمى، لكن براعة نوبيرت حالت دون عبورها للشباك.
وعاد إنزو فيرنانديز لتهديد مرمى نوبيرت بتصويبة يسارية بعيدة المدى، تكفل القائم بردها هذه المرمى بالنيابة عن حارس هولندا، لينتهي الشوط الرابع بالتعادل بذات النتيجة، ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح.
وابتسمت ركلات الترجيح للأرجنتين رغم الإثارة التي شهدتها، ليعبر راقصو التانجو إلى نصف النهائي، بعدما سجل لاوتارو الركلة الحاسمة (4-3).
المصدر: كورة
ع.د