اجتماع في القاهرة يؤكد دعم التعليم للاجئين الفلسطينيين

اجتماع في القاهرة يؤكد دعم التعليم للاجئين الفلسطينيين

25 نوفمبر 2024

طالب مشاركون في اجتماع مشترك بين مجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين في دورته 87، والمسؤولين عن شؤون التربية والتعليم بوكالة (الأونروا)، اليوم الخميس، في القاهرة، بدعم التعليم للاجئين الفلسطينيين.ودعا الاجتماع الذي جرى برئاسة مدير دائرة شؤون اللاجئين ماهر الطلاع، الدول المانحة بتقديم تمويل إضافي جديد للأونروا لإعادة إعمار المدارس المدمرة في سوريا خاصة في مخيم اليرموك، ودرعا، التي تزيد عدد المدراس المدمرة فيها على 25 مدرسة.

وشددت الجامعة العربية، على ضرورة الاستمرار في اعتبار المنهاج الوطني الفلسطيني في مدارس “الأونروا” أمرا سياديا، والعمل بمقتضاه، وحذرت من مخطط الاحتلال الإسرائيلي لمصادرة أرض مركز قلنديا للتدريب المهني التابع لوكالة (الأونروا) المقام منذ 1952 تحت إدعاءات بأن ملكية الأرض تعود لما يسمى “الصندوق اليهودي”، ومطالبته للأونروا في أيلول/ سبتمبر 2022 بتسليم الأرض.

وأشادت جامعة الدول العربية بافتتاح “الأونروا” مدارس جديدة في مناطق عملياتها مع بدء العام الدراسي الجديد 2022-2023، حيث افتتحت 6 مدارس في قطاع غزة، ومدرستين قيد الإنشاء في مخيم نهر البارد، ومدرسة الصخرة في مخيم المية مية بمدينة صيدا، ووضع حجر الأساس لمدرسة الفالوجة/ المنصورة في مخيم اليرموك، ومدرسة طبريا/ الصفصاف في مخيم درعا، ومدرسة ذكور الطالبية الابتدائية والإعدادية في مخيم الطالبية، التي ستسهم بشكل كبير في معالجة مشكلة الاكتظاظ الطلابي في الفصول الدراسية.

ودعا، الدول العربية المضيفة للاستمرار في تزويد الأونروا بالكتب المدرسية بشكل مجاني، وتأمين تمويل تزويد المدارس بالأثاث الملائم في الصفوف من أجل تعليم تفاعلي أفضل بين الطلاب والمعلم، إضافة إلى توفير خزائن لحفظ الكتب المدرسية لتجنيب الطلبة حمل الحقائب الثقيلة، وضرورة دعم الأونروا لتوفير التمويل اللازم لتأمين الحاجات والمستلزمات الضرورية للتعليم والتعلم ذي الجودة.كما دعا إلى دعم الأونروا في التوسع ببرنامج التعليم المهني لزيادة الفرص التدريبية لأبناء اللاجئين الفلسطينيين ما يزيد فرصهم بالعيش الكريم، وتمكينها من الاستمرار في برامجها التي تدعم الصحة الجسدية والنفسية وضمان رفاه الطفل، خاصة برامج التغذية المدرسية أينما لزم.

وعبر المجتمعون عن تخوفهم من التداعيات السلبية لاستمرار نظام المعلمين بالمياومة الناتج عن الأزمة المالية للوكالة وتأثيرها على نتائج تحصيل الطلاب والعملية التربوية في مدارس الأونروا، وعن قلقهم من العجز بعدد الأذنة في مدارس الوكالة، ما ينعكس على تلبية الاحتياجات الأساسية لهذه المدارس.

ودعا إلى دعم الأونروا للاستمرار في تقديم خدمات النقل لبعض طلابها في لبنان، ولطلابها في مخيمي اليرموك وحندرات بسوريا لحين تجهيز مدرستين في المخيمين.

وطالبوا، الأونروا بالعدول عن قرار وقف برنامج الدعم المدرسي الذي اتخذته بتاريخ 16/8/2022 وذلك مع وقف تمويل المشروع الممول من بنك التنمية الألماني لتغطية رواتب العاملين فيه، والذي بموجبه سيتم انهاء عمل 78 كاتبا وكاتبة في مدارسها بلبنان، والذي سيكون له تأثير سلبي على عمل الإدارات المدرسية.

ودعا المجلس، الأونروا إلى تكثيف العمل لدى جميع الجهات لمساءلة إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) عن جرائمها بحق الطلبة ومؤسساتهم التعليمية، وإلى المشاركة في جهود الحكومة الفلسطينية لتأمين حقها في الحصول على خدمات الجيلين الرابع والخامس بشبكات المحمول، بما ينعكس إيجابيا على جودة التعليم.

وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبو علي، إن الاجتماع يأتي في ظل تصاعد الهجمة الشرسة من سلطات الاحتلال على أبناء الشعب الفلسطيني، حيث يواصل قتل المدنيين الفلسطينيين بدم بارد في الضفة الغربية المحتلة من خلال الاعدامات الميدانية والاقتحامات للمدن الفلسطينية، وإطلاق العنان لعصابات المستوطنين ودعمهم من سلطات الاحتلال لتهديد حياة وممتلكات الفلسطينيين، وتدنيس مقدساتهم الإسلامية والمسيحية، والاستمرار في النشاط المحموم لبناء وتوسيع المستوطنات وهدم منازل الفلسطينيين وسرقة الأراضي وتهويد القدس، كما لا يزال قطاع غزة يعاني من الاغلاق المتواصل منذ أكثر من 15 عاما، ما أدى لتفاقم الوضع الإنساني في القطاع وافتقار أكثر من مليوني فلسطيني لأبسط مقومات الحياة الكريمة.

وطالب أبو علي في كلمته التي ألقاها مدير إدارة فلسطين بالجامعة العربية حيدر الجبوري، المجتمع الدولي بدوله ومؤسساته الاممية، بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وكبح جماح سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبتها على ما ترتكبه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني.

من جانبه، استعرض وكيل وزارة التربية والتعليم نافع عساف في كلمة ألقاها عبر خاصية الاتصال إلى اعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي على العملية التعليمية حيث بلغ عدد الشهداء من الأطفال في عام 2022 حتى نهاية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 55 طفلا، وبلغ عدد الاعتداءات على المدارس 181 اعتداء، مضيفا أن عدد المدارس المهددة بالوقف عن العمل 10 مدارس، إضافة إلى هدم مدرسة “اصفي” في مسافر يطا وسحب تراخيص مدرستين بفروعها الستة، بالإضافة إلى محاولات إحلال نظام التعليم الاحتلالي (البجروت) بدلاً من النظام الفلسطيني (الثانوية العامة)، فضلاً عن عمليات تزوير المنهاج وتحريفه، والتهديد بسحب تراخيص عدد من المدارس الخاصة والأهلية بحجة تدريسها للمنهاج الفلسطيني.

من ناحيته، استعرض نائب مدير التعليم في الرئاسة العامة الأونروا موريتز بيلاغر، تقرير دائرة التعليم في عام 2022 حيث سينتقل برنامج التعليم في الأونروا إلى الخطة الاستراتيجية الجديدة 2023-2028 وتستند هذه الخطة إلى رؤية للتعليم توفر منهجا تربويا ذا صلة، يتم تنفيذه بوساطة معلم فعال، مدعوم من قيادة تربوية بهيكل إداري فعال بغرض تطوير متعلم، يمكنه تحسين مصيره، فرديا وجماعيا، من خلال تعزيز رفاهيته وإدماجه.

وأكد بيلاغر أن الأونروا هي وكالة الأمم المتحدة المسؤولة عن تحقيق التعليم النوعي للجميع بما يتماشى مع هدف التنمية المستدامة رقم 4 وأجندة التعليم لعام 2030 للمتعلمين من لاجئي فلسطين.

 

المصدر: وفا

ي.ك