الأحزاب الإسرائيلية التي تشارك في انتخابات “الكنيست” الإسرائيلية، المقررة يوم غد الثلاثاء، تنتمي بأغلبيتها الساحقة إلى اليمين السياسي أو المركز، فيما اختفت أحزاب اليسار تقريبا عن الخارطة السياسية الإسرائيلية، باستثناء حزب “ميرتس”، الذي لا يتعدى الخمس مقاعد بالكنيست، وغير متواجد في الشارع الإسرائيلي تقريبا.
وفيما يلي نبذة عن الأحزاب الإسرائيلية:
حزب الليكود
الحزب الأكبر في إسرائيل والذي يتصدر الحلبة السياسية الإسرائيلية، هو حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو، والذي يترأس الحزب منذ أكثر من 29 عاما، وأكثر من شغل منصب رئاسة الحكومة في إسرائيل، واستطاع ان يحول الحزب الى يميني متطرف، بعكس مناحيم بيغن مؤسس الحزب الذي آمن باليمين الليبرالي.
حزب الليكود استطاع استقطاب اليهود الشرقيين الذي شعروا ان قادته منذ بيغن يمثلونهم، خاصة وان حزب العمل الذي حكم أيضا طويلا تعامل – على حد ادعاء الشرقيين- بالعنصرية الاشكنازية، حتى انه حقرهم ووجدوا بيغن المدافع عنهم، واستمر هذا الوضع إلى يومنا هذا.
نتنياهو استطاع من خلال استقطاب شخصيات شرقية إلى الحزب، ودعمهم ووصلوا الى مناصب مهمة في الحزب.
سياسة الليكود الاقتصادية مبنية على السوق المفتوح
سياسيا
حزب الليكود يؤمن بأرض إسرائيل الكبرى التي تربى عليها من والده المؤرخ بن تسيون نتنياهو، الذي آمن بأرض إسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات، وسياسة الليكود لا تؤمن بحل الدولتين ولا تنازل عن أراض في الضفة، بجانب دعم الاستيطان بكل قوة والاستيلاء على أراضي الفلسطينيين، وفي السنوات الأخيرة تمكن نتنياهو من “تصفية القضية الفلسطينية ” من الساحة السياسية الإسرائيلية، مع أنها كانت من أهم المواضيع التي تطرح في أروقة الانتخابات.
قيادة الليكود ترفض أي مفاوضات مع الجانب الفلسطيني، وكل من يذكر القضية الفلسطينية يتهم باليساري والخائن، وتمكن الليكود برئاسة نتنياهو من تحويل الشارع الإسرائيلي الى يميني متطرف.
حزب “يش عتيد”:
حزب يش عتيد (يوجد مستقبل) تأسس عام 2012 من قبل الصحفي يئير لبيد، لخوض الانتخابات ويعرف على أنه حزب مركز مع أجندة صهيونية، وتمكن من دخول الكنيست.
يضم الحزب شخصيات أمنية وأكاديمية، مع العلم ان رئيس الحزب أنهى فقط المرحلة الثانوية من دراسته، وخدم مراسلا في صحيفة الجيش.
لبيد وفي برنامجه الانتخابي أكد على حل الدولتين دون الغوص في آليات الحل، لكنه يؤكد على ان الكتل الاستيطانية ستبقى مكانها، والقدس موحدة عاصمة لإسرائيل، ورفض حق العودة.
شغل لبيد في الماضي وزيرا للمالية والخارجية، وتمكن في الانتخابات الأخيرة من أحداث التغيير وتشكيل حكومة جديدة ترأسها في السنة الأولى نفتالي بينت، واستلمها هو بعد ذلك، والآن ينافس على رئاستها مرة أخرى أمام نتنياهو.
“الصهيونية الدينية”:
حزب الصهيونية الدينية برئاسة سموتريتش وبن غبير، حزب يميني استيطاني فاشي تحالف مع حزب الليكود.
سموتريتس ينتمي الى الصهيونية الدينية، التي تؤمن بالقومية اليهودية، وتعتمد على التوراة في سياستها وايديولوجيتها، وانه يجب السيطرة في إقامة كيان يهودي مبني على الجذور التاريخية لشعب إسرائيل، ودمج توراة إسرائيل بشعب إسرائيل وأرض إسرائيل.
المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية أقيمت من قبل حاخامات الصهيونية الدينية، الذين يسيطرون بالكامل على الحزب وقادته، وينفذون أوامر وإملاءات الحاخامات، الذين تمكنوا من خلق جيل متطرف ومعاد للفلسطينيين والعرب، ولكل ما هو ليس يهوديا.
“عوتسما يهوديت”:
حزب “عوتسما يهوديت” بقيادة بن غبير الذي شكل تحالفا مع الصهيونية الدينية، وخاض الانتخابات وحصل على ستة مقاعد، وهو يكمل طريق “كهانا”، الذي طالب بترحيل العرب من فلسطين التاريخية.
“العمل”:
حزب العمل بقيادة ميراف ميخائيلي، الحزب الذي أسس دولة إسرائيل وتسلم السلطة فيها حتى عام 1977 حيث خسر الانتخابات لصالح حزب الليكود. حزب العمل هو من وضع حجر الأساس للاستيطان في الضفة، ويعتبر من منظومة الاشتراكية الدولية وحزبا للعمال.
كافة قادة حزب العمل فشلوا بالعودة للسلطة سوى العام الذي نجح فيه رابين بالعودة للسلطة، لكنه اغتيل برصاص اليمين الإسرائيلي.
حزب العمل تحول الى حزب صغير، ورئيسة الحزب كانت من أشد المعارضين للاحتلال، قبل أن تدخل الحزب ودعت الى رفض الخدمة في المناطق المحتلة، لكنها وبعد وصولها لرئاسة الحزب تغيرت سياسيا، وهي تدعو الى الانفصال عن الفلسطينيين.
“يهدوت هتوراة”:
“يهدوت هتوراة” حزب ديني اشكنازي تقريبا لا يتدخل قادة الحزب في السياسة، وانما يهتمون فقط بمصالحهم ومؤسساتهم الدينية والحصول على الميزانيات لطائفتهم.
“شاس”:
حزب شاس، هو حزب حردي، للشرقيين فقط، اسسه الحاخام عوفاديا يوسف، ويحظى بدعم من المتدينين الشرقيين الذين آمنوا بالحاخام يوسف.
رئيس الحزب الحالي ارييه درعي تورط حين شغل منصب وزير بالفساد، وحكم عليه بالسجن الفعلي عدة سنوات، ويعمل الحزب على دعم الطبقة الفقيرة من الشقيين، وله مؤسساته الدينية.
“أزرق أبيض”:
“أزرق أبيض” برئاسة بيني جانتس، ويسمى المعسكر الرسمي، بعد تحالفه مع جدعون ساعر، ويعرف على أنه حزب مركز، لكنه كما قال جانتس يميني بالأمور الأمنية.
“ميرتس”:
برئاسة زهابا جلؤون، هو الحزب الوحيد الذي يعرف على انه حزب يساري يؤمن بالعدالة الاجتماعية، وبحل الدولتين على أساس حدود عام 67، وعاصمة الدولة الفلسطينية القدس الشرقية.
“إسرائيل بيتنا”:
شكّل هذا الحزب برئاسة ابيغدور ليبرمان، وهو مهاجر من روسيا البيضاء، بعد ان اختلف مع نتنياهو، وترك حزب الليكود والحزب هو يمثل المهاجرين من الاتحاد السوفييتي سابقا، وعمل على الاهتمام بمشاكل الروس بالأساس، وهو حزب يميني استيطاني وليبرمان هو مستوطن في مستوطنة نوكديم.
“البيت اليهودي”:
ترأست اييليت شاكيد حزب “البيت اليهودي” بعد تفكيك حزب يمينه، الذي شكلته مع نفتالي بينت، رئيس الحكومة السابق، ومبني على نشطاء من اليمين القومي اليهودي الاستيطاني.
شاكيد تمثل التيار اليميني المتطرف أيضا، وهي تؤمن أن البلاد هي لليهود فقط، وتعمل على منع هجرة غير اليهود الى إسرائيل.
وتشير استطلاعات الرأي الى ان حزب البيت اليهودي لن يجتاز نسبة الحسم.
المصدر: وفا
ي.ك