“المنظمات الأهلية” توجه نداءً للقمة العربية الإسلامية المنعقدة في الرياض

مقررة أممية: مستوى القلق والصدمة لدى سكان غزة وصل لمستويات غير طبيعة
23 نوفمبر 2024
(شباب اف ام) -
أصحاب الجلالة والسيادة والسمو،،
الملوك والرؤساء والأمراء،،
القمة العربية الإسلامية في الرياض،،
نتوجه لكم من تحت الانقاض من بين البيوت المهدومة على رؤوس اصحابها ومن صرخات الاطفال تحت الردم والدمار باسم الاجساد المحروقة والاطراف الممزقة باسم الثكالى في خيم الايواء مع البرد والجوع من العيون التي تحدق في الافق ولا ترى سوى طائرات القتل والموت الاحتلالية 150 الف شهيد وجريح ويزيد مليوني نازح ويزيد 80% من المباني دمرت جزئيا او كليا وهاهي حرب الابادة المفتوحة كما تعلمون تتجاوز ال 403 ايام على التوالي قطاع غزة يمسح من الخارطة، وسياسات التهجير تتكرس واقعا ضمن مسعى لتفريغ القطاع في اهله وسكانه، في الضفة الفلسطينية والقدس ويلات التهويد، والاستيطان الاستعماري ومخطط الحسم والاغلاقات وتقطيع اوصال الارض اليومية تتكثف ايضا بهدف تطهيرها عرقيا.
أصحاب الجلالة والسيادة والسمو
نتوجه لكم هي رسالة غضب رسالة عتب في ظل هذا الواقع اتعبتنا المناشدات دون جدوى، ومللنا اصدار النداءات دون ان يستمع اليها احد انتم ترون وتعون ما يجري هنا في حرب شاملة تعدت فلسطين الى لبنان عواصم عربية واسلامية اصبحت في دائرة القصف المتواصل من طائرات الاحتلال وانتم تعلمون الاطماع التوسعية التي يريدها الاحتلال رأيتم بام اعينكم خارطة اسرائيل التي عرضها مجرم الحرب نتنياهو تشمل اراضي او اجزاء من اراضي دول عربية شقيقة نتمنى ان لا تعاني كما نعاني من الاحتلال هي ذات الاهداف الخبيثة لدولة الاحتلال التي قامت على نهب خيرات الشعوب، ومحو هوايتها وتراثها وتاريخها وهي ذات الاهداف التي تسعى دولة الاحتلال والحركة الصهيونية لانجازها المزيد من الاحتلال والمزيد من الدمار والقتل والخراب.
أيها الملوك والرؤساء وأصحاب السيادة
تنعقد قمتكم اليوم في الرياض هذه القمة التي نتطلع اليها من ثنايا عيون ترقب بخوف قراراتكم التي من المقرر ان تصدر عن القمة ننتظر ان يتم العمل على تفعيل القرارات السابقة بمد يد العون والمساعدة لاخوانكم واخواتكم في فلسطين وقطاع غزة، لا نريد تسيير قوافل الدعم والاغاثات الانسانية والدواء فقط رغم اهمية ذلك نريد ان يتم فتح المعابر لنقل المرضى والجرحى الذين يتهددهم خطر الموت، ونريد منكم العمل على انقاذ حياة الجوعى والمقهورين تحديدا في مناطق شمال غزة نريد موقفا واضحا برفض التهجير وحماية الشعب الفلسطيني وعدم تنفيذ ما بات يعرف باليوم (التالي للحرب) الذي تحاول دولة الاحتلال اعادة السيطرة على القطاع من خلال الابقاءعلى قواتها (احتلالها) فيه نريد موقفا يرتقي لمستوى الدم النازف وصرخات الاطفال والعائلات التي ابيدت من السجل المدني بالكامل بالعمل على ضغط حقيقي وجدي لوقف العدوان فورا على القطاع، وتأمين ممرات الاغاثة الفورية للناس التي تتضور جوعا على شفى نكبة جديدة وغياب مقومات الحياة الادمية وتحت وطأة الجوع والحرمان والقهر اليومي يعيش القطاع احدى اكثر الماسي الانسانية التي شهدها العالم بحسب ما جاء في تقارير المنظمات الدولية والامم المتحدة ومؤسساتها والتحذير من المجاعة والرعب الذي يخيم على المشهد الصعب في القطاع.
أيها السادة قادة الدول العربية والإسلامية
متى يمكن ان تتحركوا اذا لم تقوموا بواجبكم اليوم تجاه فلسطين؟ الى متى يستمر الصمت؟ وغزة تدافع عن الوجود والحق العربي؟ وتدفع ثمن الحفاظ على ما تبقى من من وحدة المصير؟ الى متى يستمر الصمت والانتظار والرهان على الوهم؟ اننا نطالبكم بالعمل على اتخاذ المواقف التي تنتصر لاهات المكلومين في غزة فالتجويع الذي يعيشه الناس هو عنوان العزة والصمود والبقاء فوق هذه الارض التي ستبقى ولن تنكسر مثلما بقيت دوما ولكن الخيبات المتتالية من امكانية الموقف العربي هي علامة جديدة على فشل الرهان عليكم ومنكم نناشدكم لوقف التطبيع، والسماح بالتظاهرات في عواصمكم رفضا للعدوان نحن نموت ولا مجيب نحن نجوع ولا تدخل او موقف يوقف الم الضحية لكن نحن نتسلح بالامل ان نبقى وان نسقط الحصار الظالم متمسكين بالحقوق الوطنية المكفولة بالقانون الدولي بتقرير المصير، والعودة والحرية الكاملة.

متمنين لأعمال قمتكم النجاح والتوفيق لما فيه خير الأمة العربية والإسلامية..المصدر: شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية

ي.ك